دورة الزجال محمد شهرمان انطلقت مساء أول أمس فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الغيواني، المنظم إلى غاية 13 يوليوز الجاري بدار الثقافة الداوديات بمراكش، بمبادرة من المجموعة الغنائية «ألوان»، وذلك بمناسبة احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تحمل هذه السنة اسم «دورة الزجال محمد شهرمان»، بتقديم مجموعة من أغاني فرقة جيل جيلالة، التي تجاوب معها الجمهور، حيث ردد كلماتها واستمتع بألحانها، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي حول الزجال محمد شهرمان قبل أن يتم استحضار المكانة التي كان يحتلها الفنان الراحل محمود السعدي باعتباره أول عازف بمجموعة ناس الغيوان. ويهدف هذا المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الجماعي للمدينة ومجلس العمالة ومجلس مقاطعة جيليز والنقابة المغربية للمهن الموسيقية، إلى المحافظة على هذا النمط الغنائي المغربي الذي ساهم بشكل كبير في إغناء التراث الثقافي والفني للمملكة. ويروم هذا المهرجان، الاحتفاء بالفنانين الذين ساهموا بشكل كبير في إثراء هذا النوع الغنائي المتميز، حيث يتضمن برنامج هذه الدورة الاحتفاء كل ليلة بفنان أو أحد الشعراء الزجالين الذين ساهموا في إبراز هذه الظاهرة الغيوانية. وأوضح رئيس مجموعة «ألوان» عبد الحفيظ البناوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن دورة هذه السنة تستحضر أعمال كل من الفنان الموسيقي الراحل محمود السعدي، الذي يعتبر أول عازف في الظاهرة الغيوانية ومع مجموعة ناس الغيوان. وأضاف أن الليلة الثانية من هذا المهرجان، تخصص للمرحوم محمد السوسدي الذي شكل أحد أقطاب مجموعة المشاهب، وفي الليلة الثالثة تخصص للمرحوم بوجميع أحد مؤسسي فرقة ناس الغيوان والذي ترك بصماته في تاريخ هذه المجموعة، في حين يتم في اليوم الرابع والأخير استحضار أعمال المرحوم عبد العزيز حجاج، وهو زجال كان معروفا على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز بزجله المتميز والذي تتغنى بقصائده فرقة « ألوان». وأشار إلى أن برنامج المهرجان لهذه السنة، الذي يعمل على خلق إشعاع ثقافي وفني في مدينة مراكش، يشمل أيضا، تنظيم حفل لتوقيع كتاب «لما غنى المغرب» للصحفي العربي رياض، والذي من خلاله يستحضر الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني، تجربته مع مجموعة جيل جيلالة، فضلا عن تقديم قراءات في ديوان «أهياوين» للزجال عبد العزيز الطاهري، أحد مؤسسي ناس الغيوان. ويحيي سهرات هذا المهرجان ، بالإضافة إلى مجموعة جيل جيلالة، كل من «أولاد السوسدي لمشاهب» و«بنات لمشاهب» و«مسناوة ميلود» و«أهل الخلود» فضلا عن مجموعة ألوان.