مثل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، جلالة الملك محمد السادس في المراسم الرسمية لتنصيب الرئيس الجديد لصربيا Aleksander VUČIĆ، والتي أجريت مساء يوم الجمعة 23 يونيو 2017، وقد حضر هذه المراسم عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومسؤولون سياسيون، وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببلغراد. وفي خطاب بالمناسبة، أظهر رئيس صربيا المنتخب توجها إراديا وحدويا لصالح أوروبا وأكد عزمه تجاوز المشاكل التي عرفتها منطقة البلقان خلال السنوات الماضية. وقال في هذا السياق «نستطيع تحريك الجبال لكننا نخشى التلال، نحن مستعدون للموت من أجل الأرض لكننا لا نعرف كيف نعيش فيها». ويوم السبت 24 يونيو الجاري، استقبل رئيس صربيا الجديد، رئيس مجلس النواب الذي نقل له تهاني جلالة الملك محمد السادس وتمنياته له بالنجاح الكامل في مهمته النبيلة. وقد أعرب الرئيس VUČIĆ عن تأثره بهذه الالتفاتة الملكية، مجددا دعم جمهورية صربيا للوحدة الترابية للمملكة. وكان رئيس مجلس النواب قد استقبل يوم الجمعة 23 يونيو من طرف نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية بجمهورية صربيا Ivica DAČIĆ. وخلال هذا اللقاء، أشاد «إيفيكاداسيش» بتزامن زيارة رئيس مجلس النواب لصربيا مع الذكرى الستين لبدء العلاقات الثنائية بين البلدين والتي ستخلدها جمهورية صربيا خلال السنة. وأعرب «إيفيكاداسيش» عن رغبة بلاده في الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي تجمعهما. وأكد في هذا السياق أن «المملكة المغربية هي الشريك الأول لصربيا بالمنطقة والذي يمكن لها الاعتماد عليه «، منوها بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كما جدد تأكيد موقف بلاده «الداعم لمبدأ الوحدة الترابية للمملكة». من جهته، أشاد الحبيب المالكي بروابط الصداقة المستمرة التي تجمع البلدين، مبرزا أهمية إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والقضائي بين كل من الرباط وبلغراد. وأضاف أن تنصيب الرئيس الجديد لصربيا هو حدث استثنائي للاحتفاء بالانتخابات الديمقراطية التي شهدتها صربيا والتي تشكل نموذجا بمنطقة البلقان. وأكد المالكي أن المملكة المغربية تبقى وفية لأسسها ومبادئها الدبلوماسية المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحرص على الاستقرار وعلى الوحدة الترابية وعلى ازدهار الشعوب. وقد حضر هذا اللقاء على الخصوص سفير جلالة الملك ببلغراد محمد أمين بلحاج. وفي ختام زيارته لجمهورية صربيا، أجرى الحبيب المالكي مباحثات مع نظيرته رئيسة برلمان صربيا Maja Gojkovic، وقد اتفق الجانبان على إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلى المستوى البرلماني على الخصوص. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على عقد اجتماع مشترك لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصربية بالبلدين خلال الأشهر المقبلة، كما تقرر التوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسستين التشريعيتين، وقد تم تقديم مسودة أولية لرئيس مجلس النواب.