مثل رئيس مجلس النواب، حبيب المالكي، أمس الثلاثاء 07 فبراير بالعاصمة الهايتية بورتوبرانس، الملك محمد السادس، في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية هايتي، جوفنيل مواز ماردي. وخلال هذه المراسيم التي جرت بمقر البرلمان الهايتي، أدى الرئيس المنتخب اليمين أمام أعضاء البرلمان، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية. وأفاد بلاغ لمجلس النواب، أن الرئيس الهايتي الجديد استقبل في وقت لاحق من نفس اليوم، المالكي الذي نقل إليه تهاني الملك محمد السادس، معربا له عن متمنياته بالنجاح في أداء مهمته. وشكل الاستقبال، مناسبة لرئيس مجلس النواب لاستعراض المجالات التي تشكل المحاور الرئيسية لأوجه التعاون الذي يجمع المغرب بهايتي، حيث ذكر بمضامين الشراكة التي أطلقها المغرب مع هايتي والتي تلائم احتياجات هذا البلد، خاصة في مجال التكوين، عبر اعتماد برامج تسمح لعدد مهم من الطلبة الهايتيين متابعة دراستهم في المغرب. كما أبرز المالكي خلال هذا اللقاء التجربة الرائدة التي راكمتها المملكة في المجال الفلاحي وتنمية العالم القروي، خاصة في ما يتعلق باستعمال الأسمدة وتدبير الموارد المائية. وعلى المستوى البرلماني، أبرز المالكي أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به مجلسا البرلمان في البلدين من خلال تبادل التجارب وتمتين العلاقات بين منتخبي الشعبين، معتبرا أن مجال العمل البرلماني يشكل رافعة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الذين يتقاسمان نفس الانشغالات المرتبطة بالتنمية والديمقراطية. وفي هذا الصدد، أشاد المالكي بروابط الصداقة والتضامن التي تجمع البلدين، واعتزازهما بجذورهما الافريقية. وسجل البلاغ أن “المملكة، العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية، استعادت مكانها الطبيعي، ضمن منظمة الاتحاد الإفريقي، وهي تصر على مواصلة المساهمة في بناء القارة الإفريقية التي لديها الكثير مما تقدمه لعالم يشوبه عدم الاستقرار”. ومن جانبه، أشاد رئيس جمهورية هايتي بهذا اللقاء، وأعرب عن تقديره للتجربة المغربية في مختلف المجالات خاصة تلك التي تهم بلاده. وطلب من رئيس مجلس النواب إبلاغ تهانيه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي كما حرص على التنويه بالإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك والتي جعلت من المغرب نموذجا للتنمية والاستقرار بالمنطقة. وأكد رئيس جمهورية هايتي، أن بلاده تعتبر المغرب “بلدا شقيقا وصديقا” مشيدا بنجاح العمل الدبلوماسي لجلالة الملك في إفريقيا. وكان المالكي قد حضر حفل عشاء أقامه الرئيس المنتهية ولايته جوسليرم بيرفير، على شرف رؤساء الوفود الأجنبية. وأجرى المالكي، الذي كان مرفوقا بسفير المملكة ببورتوبرانس، المقيم بسان دومينغو، زكريا الكومري، محادثات مع عدد من المسؤولين من بينهم نظيره الهايتي، كوزلر شانسي، وكذا وزير الشؤون الخارجية الهايتي.