في إطار فعاليات المهرجان الدولي للموسيقي العريقة، الذي ستطلق فعالياته ابتداء من 12 ماي المقبل الي غاية 20 منه، تحت شعار الماء والمقدس، نظمت جمعية فاس سايس مؤخرا ندوة صحافية لتسليط الضوء على سباق مدارات وأسواق فاس الجديد، الذي اعتادت تنظيمه منذ سنة 2013 . وقد أكد حسن اسليغوة، رئيس جمعية فاس سايس – فرع فاس، أن الدورة الخامسة للسباق ستعرف قفزة نوعية، حيث سيشارك فيها حوالي 4000 متسابق ومتسابقة لقطع مسافة 10 كلم، بدل 5 كلم التي كان معمولا بها سابقا، وأن اللجنة المنظمة خصصت جوائز مادية ومعنوية للمتسابقين الخمس الأوائل، حيث سينطلق المشاركون والمشاركات من قصبة مولاي الحسن، مرورا بأهم شوارع ومدارات وأسواق فاس الجديد، وصولا إلى ساحة بوجلود، مشيرا إلى أن الهدف من السباق هو تنشيط المدينة وإشراك فئات عريضة من الساكنة والأجانب، الذين يفدون إلى فاس لتتبع الفقرات الفنية لمهرجان الموسيقى العريقة. وأضاف اسليغوة أن السباق ينظم برعاية ولاية فاس، وبدعم من جماعة المشور فاس الجديد، وبتنسيق مع مديرية وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية لألعاب القوى. الحارس الدولي السابق حميد الهزاز ، المسؤول عن القطاع الرياضي بالجمعية، وفي رده على أحد الأسئلة الصحافية، أكد أن كل الوسائل اللوجيستيكية هيئت لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية، رغم أن فاس تنظم 5 سباقات هامة، إلا أنه لا يمكن تنظيم ماراطون دولي خاص بها، على غرار الرباط ومراكش، لأن فاس مدينة جبلية بها منخفضات ومنحدرات، مما يصعب على المتسابقين الجري فيها، بيد أنه بالإمكان تنظيم نصف مارطون دولي إذا ما توفرت الوسائل المادية الضرورية. ومن جهته أوضح عباد، المدير الجهوي للشباب والرياضة، أن المديرية تضع رهن إشارة الجمعية كل وسائلها لإنجاح التظاهرة الرياضية، مؤكدا أن فاس تعيش نهضة رياضية وخاصة في مجال ألعاب القوى، ومما لاشك فيه أنها ستسترجع مكانتها في هذا المجال، لأنها المدينة المغربية التي أعطت مجموعة من الأبطال الأولمبيين العالميين. وكان آخر متدخل هو البطل الماراطوني العالمي السابق، عبد الرحيم بورمضان، مدير السباق، حيث أعطى لمحة مستفيضة عن مدار السباق، مشيرا إلى أن هذا السباق سيعرف مشاركة عدائين عالميين من فرنسا وسويسرا وإثيوبيا وكينيا، وستنشطه فرق موسيقية شعبية متنوعة وسيحضر أطواره أبطال مغاربة سابقون، في طليعتهم البطل العالمي السابق خالد السكاح ورشيد لبصير وغيرهما المناقشة قاربت مجموعة من القضايا المالية واللوجيستيكية والهدايا، التي حبذ المتدخلون أن تكون من الصناعات التقليدية التي تزخر بها فاس، كما تم انتقاد الوكالة الاشهارية، التي أسندت إليها الجمعية مهمة التواصل، حيث أغفلت اللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية، سواء في اللافتة الإشهارية أو الوثائق التي قدمت لرجال الإعلام.