شيعت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية الكاتب الوطني للحزب، أول أمس إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي مسعود نواحي مدينة الدارالبيضاء. وحضر الجنازة المهيبة حشد من المناضلين في صفوف الحزب والجمعيات الحقوقية، ومثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ كمال الديساوي، حيث قدم التعازي لقيادة الاتحاد الوطني باسم المكتب السياسي نيابة، كما حضر الجنازة عدد من القيادات الوطنية والحزبية وعائلة الفقيد.. وألقى بالمناسبة الأليمة أحمد الخراص كلمة تحدث فيها عن مناقب الفقيد، مستعرضا خصاله الحميدة وعطاءاته الحزبية والحقوقية وقال: « نفتقد اليوم أخا من إخواننا ورفيقا من رفاقنا في درب النضال والصمود والاستمرار من أجل تحقيق: الحرية والكرامة والعدالة». وأضاف الخراص» لقد كان، رحمه الله، مناضلا عن جدارة واستحقاق داخل صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. لم يتأخر في يوم من الأيام عن أداء واجبه الوطني بإخلاص وتفان، رغم جميع الصعوبات والعراقيل التي يتعرض لها حزب الاتحاد الوطني عبر كفاحه السياسي الطويل»، مشيرا إلى أن الراحل» كان رحمه الله قدوة في الثبات عن المبادئ و الأهداف، فلم يتهاون ولم يتأخر، رحمه الله، في الصمود والاستمرار في الطريق الصعب من أجل المثل العليا لتحرير هذا الوطن ولبناء ديمقراطية حقيقية تستجيب لمطامح وأهداف الشعب المغربي. ولا ينتظر جزاء ولا شكورا» . وبتأثر بالغ قال الخراص» نواري اليوم جثمان أخ وصديق ورفيق ومرشد للجميع،.. فكان يؤدى واجبه الوطني كمسؤول في الاتحاد بإخلاص وتفان صحبة إخوانه في النضال، أولئك الأوفياء لبلادهم ولأمتهم وللروح الوطنية الصادقة التي كافحوا ولازالوا يكافحون من أجل تحقيقها آجلا أم عاجلا».. وأمام هول الرزء وفداحة المصاب، قال رفيق الراحل الخراص» لا تستطيع الكلمات، ولا الجمل أن تعبر عن ما تستحقه مناقبك وفضائلك المتعددة التي لا تحصى ولا تعد»..