"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحْبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا« "صدق الله العظيم. انتقل إلى عفو الله ورحمته، المناضل الفذ الأخ عبد الحق السبتي، مساء الأحد الماضي بالبيضاء، وووري جثمانه الطاهر بمقبرة الشهداء في موكب جنائزي مهيب. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المكتب السياسي والكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي بجهة الدارالبيضاء الكبرى بأحر التعازي وأجمل المواساة إلى أفراد أسرتيه الكبيرة والصغيرة. والفقيد كان من الرعيل الأول الذي التحق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية والاتحاد الاشتراكي، حيث كان مسؤولا بالكتابة الاقليمية الأولى للاتحاد بالبيضاء وناشطاً في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعضواً في اللجنة الادارية للاتحاد وصديقا للشهيد عمر بن جلون، وساهم في دعم الحركة النقابية المغربية بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إبان تأسيسها. كما لعب دورا محوريا في المؤتمر الاستثنائي لسنة 1975 بتوفيره إمكانيات مالية ولوجيستية واستقبال ضيوف الحزب. كما كان منتخبا بجماعة عين الشق. وعرف عن الفقيد وفاؤه وإخلاصه لمبادئه ولم يبدل تبديلا، وظل ملتصقا بحزبه، باذلا كل مجهود مادي ومعنوي في مؤازرة الاتحاد في كافة معاركه ونضالاته بكل نزاهة، متحديا للصعاب. لم تكل عزيمته من أجل الدفاع عن مستقبل البلاد التي ناضل من أجل إقرار ديمقراطية ينعم فيها الجميع بقيم الحرية والكرامة والمساواة. وبمناسبة هذا الرزء الكبير، فإن الكتابة الجهوية للاتحاد تجدد العهد على الوفاء والاستمرار لأخينا الراحل بأن ينام قرير العين مع الشهداء والصديقين والصالحين، فأنت حاضر بيننا أبداً نبراساً تستمد منه الطاقة للصمود ونموذجاً للوفاء والإخلاص. إنا لله وإنا إليه راجعون.