اختارت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية، 10 دول أفريقية من بين 178 دولة على مستوى العالم، كأسوأ الدول في مجال معاملة الأم والطفل خلال عام 2013. وهذه الدول هي كوت ديفوار، وتشاد، ونيجيريا، وسيراليون، إضافة إلى كل من أفريقيا الوسطى، وغينيا بيساو، ومالي، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجاءت الصومال في ذيل القائمة. ووفقا للتقرير، فإن امرأة من أصل 15 يمتن أثناء الحمل أو الولادة في دولة تشاد، بينما يرتفع العدد في الصومال ليصل إلى 6 من أصل 16 امرأة، كما تموت امرأة واحدة من أصل 23 في النيجر وسيراليون. وأشار التقرير إلى أن طفلا من كل 7 أطفال لا يدرك عيد ميلاده الخامس في كل من التشاد وجمهورية الكونغووالصومال، أما في أنغولا وسيراليون، فإن طفلا يموت من كل 6 أطفال قبل بلوغ الخامسة. وفي إريتريا والنيجر والسودان وجنوب السودان، يتلقى الطفل في أفضل الحالات 5 سنوات من التعليم، في حين لا تتجاوز هذه المدة العامين ونصف العام في الصومال. وبرّر التقرير تدني ترتيب الدول الأفريقية العشر ب«النزاعات المسلحة التي هزت أو تهز مختلف هذه الدول، وهو ما يجعلها بلدانا هشة»، معتبرا أن هذا التصنيف، «يعكس عجز حكوماتها عن الاضطلاع بمهامها الأساسية لتلبية الحاجيات والتطلعات الأساسية لمواطنيها». كما لفت التقرير إلى أن 6 من جملة البلدان الأفريقية المذكورة، تشهد كوارث طبيعية بصفة شبه دورية. ويطرح التقرير جملة من الصعوبات التي ساهمت في تواجد هذه الدول في أسفل الترتيب منها أن «الأمهات الحوامل يضطررن للولادة وهن في طريق الفرار من صراع دموي، وهذا يعني أنهن يضعن أطفالهن في غياب أبسط الأدوات اللازمة لتأمين ولادتهن». وبحسب التقرير، تعاني قرابة المليون من النساء الحوامل والمرضعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من سوء تغذية حادة، وهو ما ينعكس سلبا على غذاء أطفالهن، لدرجة أنه اعتبر وضع المرأة أو الطفل فيها أخطر من وضع الجندي المقاتل في الحروب. و«أنقذوا الأطفال Save the Children»، هي منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم. وتُعتبر أول منظمة مستقلة تدافع عن الأطفال. ويعد مؤشر المنظمة السنوي منذ عام 2000، أحد الأدوات الناجعة التي يتم الاعتماد عليها، لتحديد الأماكن التي تعيش فيها الأمهات والأطفال في أحسن الظروف، أو يواجهون فيها صعوبات كثيرة.