يبدو أن المغرب مستمر في احتلال مراتب متدنية في التصنيفات الدولية، حيث احتل المرتبة 121 من اصل 178 دولة شملتها دراسة حول ظروف عيش الأمهات في العالم. التصنيف٫ الذي نشرته منظمة "save the children"، يقدم مقارنة للظروف التي تعيشها الأمهات في 178 بلدا في العالم٫ من خلال القيام بتحليل وضعهن الصحي ومستواهن التعليمي٫ بالإضافة إلى مؤشرات رئيسة تتعلق بالأطفال مثل الصحة والتغذية. واعتبر التصنيف فنلندا أفضل دولة للأمهات، متبوعة بالنرويج في المرتبة الثانية والسويد ثالثة، في وقت احتلت فيه ايسلندا المرتبة الرابعة٫ متقدمة على كل من هولندا والدنمارك وإسبانيا. واحتلت فيه فرنسا الرتبة 20 متفوقة على الولاياتالمتحدةالأمريكية التي صنفت في الصف 31.
وبالنسبة لأسوأ الدول بالنسبة للأمهات تذيلت الصومال الترتيب باحتلالها الرتبة 178، متأخرة عن الكونغو برتبة واحدة، وعن النيجر ومالي٫ لتكون هذه الدول الإفريقية أسوأ عالميا للأمهات. نفس المنظمة حذرت من الوضع في الأراضي السورية التي حلت في المرتبة 115٫ والتي أدت المواجهات فيها إلى هروب ما يناهز مليون ونصف مليون طفل إلى خارجها، إضافة الى ما يناهز 700 ألف امرأة، في وقت تودي فيه المواجهات بحياة ألف امرأة وطفل شهريا حسب نفس المصدر. وأشارت المنظمة غير الحكومية في تقريرها إلى أن "عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية كان السبب والنتيجة في آن معا للنزاعات في بلدان مثل إفريقيا الوسطى والصومال والسودان. كذلك فإن العائلات الأشد فقرا، خصوصا تلك المؤلفة من نساء وأطفالهن، غالبا ما تكون الأكثر تضررا من أي كارثة، سواء كانت طبيعية أم مفتعلة من جانب البشر".