قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن الجفاف والحرب في شرق أفريقيا خلفا أكثر من 20 مليون شخص في حاجة ماسة للمعونات الغذائية الطارئة. وحذرت المنظمة، في أحدث تقرير لها ، من أن الوضع مقلق للغاية بسبب الضعف المتوقع للمحاصيل، وقلة المراعي جراء ندرة الأمطار في مناطق عديدة، وزيادة الصراعات، وتعطيل التجارة ; واستمرار ارتفاع أسعار الغذاء. وقالت إن تأخر هطول الأمطار، وموجات الجفاف، التي غالبا ما تعقبها الفيضانات، أضرت بالمحاصيل والمراعي في كينيا وإريتريا وإثيوبيا وأوغندا. وفي الصومال والسودان، فاقم الطقس السيئ أزمة غذاء ناجمة عن الحرب الأهلية، حيث يحتاج 3.6 ملايين شخص في الصومال، و5.9 ملايين في السودان للمعونات الغذائية، وفي حالة الصومال يمثل ذلك العدد نصف السكان تقريبا. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الذرة في كينيا ، أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا 30% عن العام الماضي. وقالت» الفاو« إن نحو 3.8 ملايين كيني يعيشون أساسا في مناطق رعوية ومناطق زراعية مهمشة ; يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة. ويرتفع ذلك العدد إلى 6.2 ملايين في إثيوبيا ، حيث أتلفت الأمطار التي سقطت متأخرة عن موعدها وعلى نحو متقطع محصولي الذرة والسرغوم وقلصت المراعي في أجزاء كثيرة من البلاد. كما يحتاج 2.2 مليون شخص آخرون في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المساعدات الغذائية أيضا. وفي مناطق أخرى بأفريقيا ، قالت» الفاو« إن إنتاجية محصول العام 2009 تراجعت في شمال نيجيريا ، وجنوب النيجر، ومالي، وتشاد، وحذرت من أن ذلك قد يكون له تأثير كبير على الأسواق الإقليمية ويؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار. وفي النيجر، الدولة الأشد تضررا في غرب أفريقيا ، ستواجه قطاعات كبيرة من السكان خطر نقص الغذاء في 2010. وفي جنوب القارة الأفريقية، لا تزال هناك جيوب معرضة لنقص الغذاء، رغم المحصول الجيد في وقت سابق من هذا العام. ففي زيمبابوي تقدر» الفاو« إن 2.8 مليون شخص يحتاجون لنحو 228 ألف طن من المعونات الغذائية للعام الذي ينتهي في مارس 2010.