توجد المؤسسة التعليمية الابتدائية عثمان بن عفان وسط المدار الحضري المدينة لكن لا شيء يوحي أنها مؤسسة داخل المدار الحضري للمدينة و وسط أحياء مترامية التخوم الحدودية الى مؤسسات ادارية و بنكية و شوارع و أزقة محورية هامة بالمدينة ،فبنايتها القزمية نظرا لصغر سورها و مساحتها الميكروسكوبية و حجراتها المهترئة و سقوفها و المتهالكة جدرانها و هو من النوع المفكك الذي قررت الوزارة التخلي عنه في المناطق النائية و مناطق الطرد و في زمن التغني بالاعتناء بقضاء المؤسسات و تحبيبها للأطفال في حين أن مؤسسة عثمان بن عفان تنفر الصغار و الكبار على حد سواء داخل التحضر و التمدن ،و حتى في سياق جيل مدرسة النجاح . لتظل هذه المؤسسة التربوية و منذ نشأتها منذ ستينيات القرن الماضي حيث كانت وحدة مدرسية تابعة لمدرسة النهضة الى حين إحداث ادارة بها سنة 1999 خصص لها بيت قديم مدرسة خارج الاهتمامات ،و عرضة لكافة أشكال اللامبالاة بحجراتها الخمس و التي تساهم في التحاق جماعي لتلامذة السنة السادسة بمدرسة النهضة ،و تزداد وضعية المؤسسة قتامة عندما تجدها محاطة بسور لا يتعدى 1.20 متر و أبواب مكسرة و أقفال صدئة ،و هو ما يسهل مأمورية الجانحين و المنحرفين لاقتحامها و إعاثة الفساد بها و تمزيق و تخريب كل ما بداخل الاقسام من محتويات مدرسية . كلما ارتفعت درجة الحرارة فالفعل التربوي يصبح محنة داخل و خارج الحجرات اما خلال الفصول الممطرة فالمدرسة ترسل التعليمات من تحت الماء ،و تغرق الحجرات و ساحة المؤسسة في الاوحال و ما يزيد من حجم هذه المعاناة مع الفيضانات هو تواجد ساقية تامكنونت بالمحاذاة منها و على مستوى أعلى من موقع المؤسسة . و تطالب جمعية أباء و أولياء التلاميذ 260 بالمستويات الأول ،الثاني ،الثالث ،الرابع و الخامس ابتدائي من المسؤولين الالتفاتة لهذه المحن الغير المستساغة و التدخل العاجل لمعالجتها خاصة و أنها تستقبل التلاميذ من أحياء متعددة محيطة بالمؤسسة كحي الأمل ،حي رضوان ،حي الرمز ،حي الوفاء ،حي تجزئة الحوات ،أولاد حمدان السلاكيم ،حي احمد بن سالم ،و هي صرخة موجهة للمسؤولين على الشأن التعليمي مركزيا ،و يعتبرونها الصرخة الاخيرة قبل منع ابنائهم من الالتحاق بالمؤسسة نهائيا. حسن المرتادي