ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الإثنين 12 سبتمبر 2011 بمدرسة الجاحظ بالناضور، مراسم الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي الجديد 2011/2012، حيث اطلع جلالة الملك على ظروف انطلاقة الموسم الدراسي الجديد، وقدمت لجلالته معطيات معززة بالأرقام حول تطور الأعداد الإجمالية للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية على المستويين الوطني والجهوي. وبذلك تستأنف الدراسة ابتداء من يومه بجميع مدارس التعليم العمومي بكل أسلاكه، حيث شرع التلاميذ في الالتحاق التدريجي بمدارسهم وأقسامهم لتلقي دروسهم. وقد بلغ عدد التلاميذ بالسلك الابتدائي بإقليم الناظور 57567 تلميذ وتلميذة، يتابعون دراستهم في 131 مدرسة ابتدائية عمومية بينما يتابع 21295 تلميذا وتلميذة دراستهم ب27 إعدادية، أما مؤسسات التعليم التأهيلي التي يبلغ عددها 15مؤسسة، فإنها تحتضن 12827 تلميذا وتلميذة. يسهر على تعليمهم 4613 أستاذا وأستاذة من جميع الأسلاك الابتدائية والثانوية، ويساهم في تأطير التلاميذ وخدمتهم المديرون والحراس العامون والمقتصدون، إلى جانب ملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين والمعيدين. وقد تميزت هذه السنة بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لمدرسة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، التي أنشئت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع هيئات أخرى. كما فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ عدد من المؤسسات الجديدة المحدثة وهي مدرسة العمران بسلوان، ومدرسة أحد بجعدار، ومدرسة مارتشيكا إلى جانب مدرسة إكسان الجماعاتية، ومدارس أعيد بناؤها من جديد: مدرسة البحتري ومدرسة إكوناف ومدرسة الجاحظ إلى جانب إعدادية بني انصار بينما ستنتقل إعدادية الخوارزمي وإعدادية تزطوطين إلى بنايتيهما الجديدتين. فضلا عن توسع البنية التحتية بعدد من المؤسسات التي تمت إضافة حجرات جديدة إليها، وهي ثانوية حسان بن ثابت، وثانوية عثمان بن عفان وثانوية فرخانة. وقد اتخذت النيابة عدة إجراءات لضمان دخول مدرسي موفق، وقد أعدت منذ شهر أبريل 2011 مشروع خطة العمل للموسم الدراسي 2011/2012، يتضمن ضبط الحاجيات وإعداد الخرائط التربوية لكل المستويات التعليمية بالإقليم، وذلك بتشاور وتدبير تشاركي مع مختلف الشركاء والفرقاء الاجتماعيين، وتفعيلا للمخطط تم تنظيم لقاءات واجتماعات في شهر سبتمبر، مع الفرقاء النقابيين، وجمعيات الآباء، ومديري المدارس، وسائر أطر المراقبة والتأطير والتسيير التربوي والإداري، وسائر الفاعلين في الحقل التربوي التعليمي، لشرح المستجدات ودراسة الترتيبات والإجراءات لأجل توفير شروط نجاح العملية. وبخصوص عملية التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس من المقرر فتح الداخليات في وجه التلاميذ يوم 15 سبتمبر 2011، حتى تساهم في توفير شروط السير العادي للعملية التعليمية. كما يستأنف برنامج تيسير تقديم منح مالية للأسر ببعض الجماعات القروية مشروطة باستفادة أبنائها من التمدرس، حرصا على تقليص نسبة الهدر المدرسي. وتحفيزا لها على مواصلة أبنائهم لدراستهم. كما تتواصل عملية توزيع ما يناهز 18 ألف زي موحد على تلاميذ المؤسسات الابتدائية، وحوالي 80 دراجة هوائية، بينما سيتعزز أسطول النقل المدرسي ب6 حافلات للنقل المدرسي، تسلم لبعض الجماعات القروية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ليبلغ مجموع حافلات النقل المدرسي بالإقليم 23 حافلة، يستفيد منها مئات التلاميذ. وبخصوص برنامج المبادرة الملكية مليون محفظة، فإنه سيستفيد منها: 57567 تلميذا وتلميذة من المستوى الابتدائي و2460 تلميذا وتلميذة من المستوى الإعدادي، كما يتوقع أن يكون لمساهمة هيئات المجتمع المدني في العملية أثر مهم في زيادة عدد المستفيدين من المحافظ والأدوات المدرسية والدراجات وغيرها. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع