شهر ونيف يمر على التحاق بطل الملاكمة السابق، المغربي زكريا مومني بكل من النعمة أسفاري، المواطن المغربي المتورط في أحداث مخيم إكديم إزيك قرب مدينة العيون، والفرنسي من أصل مغربي عادل لمطالسي الذي حكم عليه ب10 سنوات سجنا نافذا في قضية تهريب مخدرات، بكوكبة رافعي دعوى ضد مدير مديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي بتهمة «تورط مزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب». لقد حرص بطل الملاكمة السابق المغربي زكريا مومني بعد مرور زهاء الشهر عن اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس بسبب إغفال القضاء الفرنسي لضرورة «تقديم طلب عبر القنوات الدبلوماسية»، لتبليغ «إشعار باستدعاء» للاستماع إلى عبد اللطيف الحموشي، على أن تستمر جذوتها مشتعلة فرنسا والمغرب. فبعدما وجه زكريا مومني، الذي لم يمض عقوبته الحبسية بأكملها بالمغرب بعدما اعتقل بتهمة النصب، منذ حوالي أربع سنوات، بداية الشهر الحالي رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يشتكي له فيها من السلطات المغربية وتحديدا «القصر الملكي» بشكل واضح، يعود بطل الملاكمة السابق ليتوجه خلال اليومين السابقين إلى جلالة الملك محمد السادس برسالة يطلب فيها من جلالته، الذي أصدر عفوا ملكيا في حقه، «تسليط الضوء» على «قضيته». ففي الوقت الذي قال فيه زكريا مومني، في رسالته إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، التي اختارت وكالة الانباء الفرنسية معالجتها وتعميمها إعلاميا: «في الحقيقة، السلطات المغربية جعلتني أدفع غاليا ثمن قيامي بالتعبير علنا عن مطالبني ومظالمي»، اختار بطل الملاكمة السابق، المغربي، منذ يومين أن يتوجه بشكل مناقض لما قاله للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى جلالة الملك محمد السادس من أجل إيجاد حل لقضيته اليوم، ومن منطلق مسؤوليتكم على رأس الدولة أن تسلطوا الضوء على هذه القضية وتوضحوا للفرنسيين والمغاربة من يقف وراء كل هذا»، في إشارة إلى اعتقاله بتهمة النصب سنة منذ حوالي أربع سنوات. وللإشارة فقد تقدم زكريا مومني بعدما بلغ الى علمه رفع فرنسي من أصل مغربي يدعى عادل لمطالسي والمواطن المغربي النعمة أسفاري، بشكاية ضد حموشي بتهمة «التعذيب.» ويذكر أن مومني اعتقل في 2010 لدى وصوله إلى المغرب قادما من فرنسا، حيث يقيم، وقال إنه وقع تحت التعذيب على اعترافات يقول فيها إنه أخذ أموالا من مغربيين اثنين مقابل وعد بإيجاد عمل لهما في أوروبا، لافتا إلى أنه شاهد حموشي خلال إحدى جلسات التعذيب. وحكم عليه بالسجن ثلاثين شهرا، وأطلق سراحه في فبراير 2012 بعد أن أمضى 17 شهرا في السجن إثر عفو من جلالة الملك محمد السادس.