أنصار وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، سيدفعون 9600 دولار لحجز جناح راقٍ للاستماع إلى خطابها الذي ستلقيه قرب دنفر في يونيو المقبل، ويشمل هذا السعر 26 مقعدا للضيوف، وخمسة أماكن في موقف للسيارات. ويتراوح السعر الأصلي لتذكرة حضور إلقاء كلينتون كلمتها في كولورادو بين 50 و200 دولار، لكن شركات بيع التذاكر حجزت معظم المقاعد المتاحة، وعددها 6500 مقعد، مما فتح الباب أمام سوق ثانية منتعشة. والخطاب الذي تلقيه كلينتون، السيدة الأميركية الأولى السابقة زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في 2 يونيو هو واحد من بين اثنين يتم التسويق لهما تحت شعار «سلسلة محاضرات أبرز النساء في أميركا الشمالية»، وهو برنامج متخصص في «الترفيه الثقافي» ترعاه شركة كندية. وتلقي كلينتون هاتين المحاضرتين في إطار سلسلة غير معتادة من الأنشطة العامة تقوم بها هذا العام وزيرة الخارجية السابقة في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة في جولة تبقيها تحت الأضواء، حيث يعتقد على نطاق واسع أنها ستخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة عام 2016 باسم الحزب الديمقراطي. والقيام بجولات لإلقاء خطب مدفوعة الأجر شيء شائع بين السياسيين الأميركيين المتقاعدين لجني الأموال، لكن الأمر ينطوي على بعض المخاطرة بالنسبة لكلينتون، لأنها تفكر في خوض الرئاسة، وهو قرار أعلنت أنها ستبت بشأنه أواخر العام الحالي أو أوائل عام 2015. وخلال الأشهر القليلة الماضية، حصلت كلينتون على أجر مقابل إلقاء محاضرات لصالح جماعات عدة، كما ألقت محاضرات أخرى للطلبة مجانية أو بأجر محدود. ويرفض العاملون في مكتبها الكشف عن الثمن الذي تتقاضاه مقابل المحاضرة، لكن عدداً من الوكلاء الذين يعملون مع شخصيات سياسية بارزة قدروا أنها قد تحصل على 250 ألف دولار في المحاضرة.