دعت السيناتورة هيلاري كلينتون كل الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة إلى الاتحاد وراء مرشح حزبهم باراك أوباما للفوز في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها مطلع نوفمبر المقبل. وعبرت كلينتون في كلمة لها أمام 4400 مندوب من الحزب الديمقراطي في اليوم الثاني من المؤتمر العام للحزب عن فخرها بتأييد أوباما، ودعت كل الذين صوتوا لها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إلى دعم أوباما للوصول إلى البيت الأبيض. وقالت كلينتون في كلمتها إن «باراك أوباما هو مرشحي ويجب أن يكون رئيسنا». وأضافت «لقد حان الوقت لنستعيد البلد الذي نحبه. وسواء كنتم قد أدليتم بأصواتكم لي أو لباراك حان الوقت للوحدة كحزب واحد له هدف واحد. نحن في نفس الفريق ولا يمكن لأي منا أن يبقى على الهامش». وقد أشاد أوباما بكلمة هيلاري كلينتون واتصل بها هاتفيا ليشكرها على دعمها القوي له من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية. وقبل كلمتها في المؤتمر في مدينة دنفر بولاية كولورادو كانت كلينتون قد دعت أنصارها أثناء حفل غذاء رعته قائمة إيميلي -وهي جماعة تساند الديمقراطيين المؤيدين لحقوق الإجهاض- إلى مساندة أوباما. وقالت المنافسة السابقة لأوباما أمام حشد من حوالي 2500 شخص «فلنعمل من صميم قلوبنا من أجل انتخاب باراك أوباما وجوزيف بايدن ليكونا الرئيس ونائب الرئيس القادمين لنا». وركز مؤتمر الحزب في يومه الثاني على الموضوعات الاقتصادية ورسم خطة أوباما لمساعدة الناخبين من الطبقات المحدودة والمتوسطة الدخل الذين يعانون، وسط تباطؤ الاقتصاد الأميركي والتي أظهرت استطلاعات الرأي أنها القضية التي تتصدر قائمة الأولويات في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس جورج بوش. ويتوقع أن يلقي أوباما خطابه مساء اليوم الخميس في ملعب يتسع ل75 ألف شخص. وقال مدير الاتصالات في فريق حملة أوباما إن الفريق لا ينوي تغيير برنامجه بعد اعتقال ثلاثة أحدهم مسلح على خلفية الاشتباه في تورطهم في مخطط لاغتيال أوباما. لكن السلطات القضائية قالت إنها لم تتوصل إلى أدلة كافية تؤكد أن الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في دنفر الأحد الماضي كانوا يخططون لاغتيال المرشح الديمقراطي. وقال المدعي العام تروي إيد -في مؤتمر صحفي- إن تحقيقا معمقا فتح، ولكن لم يتم التوصل خلاله إلى أدلة كافية بشأن خطة جدية تهدف إلى اغتيال أوباما. وبدأت القضية الأحد الماضي عندما أوقفت الشرطة سيارة اشتبهت في أن سائقها بحالة سكر. وعثر بالسيارة على بندقيتين ونظارات للرؤية وسترة واقية للرصاص وجهاز اتصال لاسلكي وذخائر ومخدر قوي جدا. وأدى اعتقال السائق لاعتقال شخصين آخرين أحدهما شخص معروف بتأييده للنازيين الجدد. وأوضحت محطة تلفزيون محلية أن هؤلاء الأشخاص كانوا يخططون لاغتيال أوباما اليوم الخميس أثناء إلقائه كلمته في مؤتمر الحزب الديمقراطي في دنفر. وفي معسكر الحزب الجمهوري ما زال منصب مرشح نائب الرئيس غير محسوم حيث تجنب ميت رومني الإجابة عن أسئلة عن ما إذا كان المرشح الرئاسي للحزب جون ماكين، قد اختاره كمرشح لمنصب نائب الرئيس. ومن المنتظر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره في الأسبوع المقبل لإعلان ترشيح ماكين رسميا لانتخابات الرئاسة، وسط تقديرين أحدهما أن اختيار نائب الرئيس سيقع على رومني الذي كان سيناتورا عن ولاية ماساتشوستس، والثاني يشير إلى السيناتور عن ولاية مينيسوتا تيم باولانتي. ولم يبد رومني أية تعابير أثناء سؤال طرحه عليه مذيع من محطة فوكس نيوز بشأن ما إذا كان المرشح ماكين قد اختاره لمنصب نائب الرئيس، فقال «ليس لدي ما يمكن قوله في هذا الشأن». وخسر السيناتور الجمهوري معركة الانتخابات التمهيدية للحزب أمام ماكين في وقت سابق من هذا العام، ولكنه أصبح مناصرا قويا له منذ ذلك الحين.