رشح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي -المنعقد في دنفر بولاية كولورادو- رسميا باراك أوباما لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، وجوزيف بايدن لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبذلك يصبح أوباما سيناتور إيلينوي (47 عاما) أول أميركي أسود يختاره حزب رئيسي في أميركا مرشحا له في انتخابات الرئاسة. من جهته أشاد بايدن (65 عاما) بالمرشح الرئاسي أوباما قائلا إنه زعيم حكيم سيقود أميركا في مسار جديد وينتشلها من حرب العراق. وقال بايدن صاحب الخبرة الطويلة الذي يشغل مقعدا في الكونغرس على مدى 35 عاما، خلال المؤتمر «نعم أنا أقبل اختياركم لي للترشح والعمل مع باراك أوباما الرئيس القادم للولايات المتحدة». وقد جرى ترشيح بايدن رسميا من خلال اقتراع بالهتاف والتهليل أثناء المؤتمر. ومن المقرر أن يواجه الرجلان المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري جون ماكين الذي لم يعلن بعد اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع من نوفمبر المقبل. وسيقوم أوباما وبايدن نهاية الأسبوع بجولة مشتركة في حافلة ستجوب أرجاء أهم الولايات تمهيدا للانتخابات الرئاسية. وأعلن الفريق الديمقراطي في بيان له أن «أوباما وبايدن سيلتقيان الناخبين ليبحثا معهم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الولاياتالمتحدة وخطة تحركهما من أجل التغيير». وشهد مؤتمر الحزب الديمقراطي دعما لافتا لأوباما من جانب الرئيس السابق بيل كلينتون حيث وصفه بأنه «جاهز لقيادة أميركا واستعادة الزعامة الأميركية في العالم». وجاء ذلك بعد ساعات من دعم مماثل قدمته السيناتورة هيلاري كلينتون زوجة كلينتون -التي خسرت سباق الترشح للرئاسة أمام أوباما- حيث قالت إنها صوتت له وتركت لمندوبيها حرية ترشيحه. وكانت كلينتون قد أعلنت في كلمة لها خلال مؤتمر الحزب الثلاثاء المنصرم أن باراك أوباما هو «مرشحها» للانتخابات الرئاسية الأميركية داعية الديمقراطيين إلى الاتحاد خلفه. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حوالي 30% من أنصار هيلاري سيصوتون للجمهوري ماكين. ويرى مراقبون أن حملات ماكين المركزة وقدرته على المنافسة وخبراته وسنه عوامل اجتمعت ضد أوباما.