خلصت توصيات المناظرة الوطنية حول السينما التي عقدت تحت شعار «السينما المغربية: التحديات والآفاق»، على مدى ثلاثة أيام (16 18 اكتوبر 2012) إلى الاعلان عن أكثر من100 توصية تهم مجالات: «الانتاج الوطني والتكنولوجيات الحديثة وآفاق التطور التكنولوجي»، «البنيات التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار»، «التقنيون والمهن الموازية»، «التكوين والتأهيل»، «السينما ووسائل الاتصال السمعي البصري وقضايا الترويج والتسويق»، «المهرجانات والاشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات والنوادي السينمائية»، «حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومحاربة القرصنة»، «تقنين وتنظيم القطاع» ، و«ورشة الممثل». الورشات التسعة، تناولت القضايا والإشكالات التي تدور في سياقها وثيرة الإنتاج والتوزيع والاستغلال ، مع التفكير في السبل الكفيلة برفع الحواجز والعقبات التي تعيق النهوض بصناعة سينمائية حقيقية بالمغرب، بالاضافة إلى اقتراح مجموعة من العناصر لتحقيق استراتيجية وطنية مندمجة للنهوض والارتقاء بكل مكونات قطاع السينما المغربية واقتراح تدابير وإجراءات عملية تروم إرساء صناعة سينمائية حقيقية وكذا الخروج بتوصيات للنهوض بالمركز السينمائي المغربي. كما ركزت الورشات على مضمون الكتيب الأبيض ، الذي يجب أن يشكل ركيزة ومنطلقا لما ينبغي تفعيله في السنوات المقبلة، حتى تصبح السينما الوطنية أكثر عطاء على مستوى الإنتاج وتنظيم المهرجانات التي يأمل الجميع في أن تصبح أكثر احترافية، ثم على مستوى تشييد المركبات والقاعات السينمائية وإعادة هيكلة بعض القاعات الأخرى بمساعدة الدولة. في هذا السياق، نذكر بأهم ما تقدمت به أوراق الورشات التسع من توصيات ، حيث أكدت على ضرورة : اعتبار القاعات السينمائية تراث وطني وبالتالي يجب الحفاظ عليها، تحديد المعايير التي يجب أن تتحكم في تنظيم وتسيير المهرجانات، الزيادة في ميزانية المرصودة للمركز السينمائي المغربي، اعادة النظر في القيمة المالية المخصصة لعملية الدعاية للفيلم المغربي، اعادة النظر في التجهيز الرقمي للقاعات وتكوين العاملين بالمركز السينمائي المغربي، اعادة النظر في قانون الصناعة السينمائية الصادر سنة 2001، فرض صيغة الانتاج المشترك على القنوات التلفزية المغربية، العمل على انتاج برامج تلفزية جديدة لها علاقة بالتعريف بالسينما المغربية، اشراك المهنيين في مهرجان مراكش مع تسهيل عملية التواصل مع نظرائهم بالخارج، ضرورة انشاء قاعات ومركبات سينمائية جديدة، اصدار مدونة خاصة بالموزعين وأرباب القاعات، دعم تأهيل القاعات السينمائية ورقمنتها، تفعيل لجنة لمحاربة القرصنة، تشجيع الاستثمار في المجال السينمائي، احداث وتنظيم قانون خاص بالتقنيين وفتح المجال لهم في شق التكوين المستمر، مع احداث نظام للتقاعد لفائدتهم، ضرورة ربط مشروع التكوين بالسينما بالمغرب، حفظ الذاكرة السينمائية المغربية، دعم الدولة للكتب السينمائية، الحد من التسيب الذي تعرفه العديد من المعاهد الخاصة في مجال التكوين السينمائي، التأكيد على أهمية الاشتغال الذي تقوم به العديد من الجامعات المغربية عبر خلق شعب في مجال التكوين السينمائي ، خلق صفحات سينمائية، عقد شراكة بين المهنيين في قطاع السينما وفيدرالية الناشرين بالمغرب، توفير مقر دائم للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، دعم المهرجانات المنظمة بالخارج من أجل التعريف بالفيلم المغربي...