نفى مصدر مسؤول بوزارة الاتصال، أن يكون الوزير مصطفى الخلفي عين مقرري اللجان في المناظرة الوطنية حول السينما التي أسدل الستار عليها في 18 من الشهر الجاري بالرباط . وشدد المسؤول على أن من بين المقررين فعاليات ثقافية وسينمائية واعلامية منهم آعضاء في اللجنة العلمية التي يرأسها الاستاد عبد الله ساعف. ونفى المسؤول أن يكون الوزير أطلع على التوصيات قبل عرضها، مؤكدا أن مصطفى الخلفي تابع التوصيات كباقي الفعاليات التي حضرت أجواء الاختتام. وأكد أن سفر الوزير في مهمة عاجلة بمعية رجال الصحافة حيث النقوش الصخرية التي ادعت بعض الجهات أنها تعرضت للنسف، والمتواجدة بجبال الاطلس الكبير ، وبالضبط قرب جبل طوبقال بمنطقة ايكو، لم يأخر الحفل الذي استمرت فقراته بشكل عادي ، حسب نفس المصدر، وفي شكل احتفالي ثمنه من حضر وتابع أشغال المناظرة طيلة الأيام الثلاثة. ونفى مصدرنا ، أن تكون هناك اضافة أية ميزانية للملتقى لتوفير حفل عشاء، بل الأمر لم يتعد حفل عشاء عادي كان مبرمجا. وأكد مصدرنا أن بعض المثقفين عبروا عن غضبهم فور سمعهم خبر تأخر الوزير من طرف مسؤول بوزارة الاتصال عن موعد الحفل الاختتامي الذي كان مقررا في حدود الساعة السادسة والنصف، قبل أن يلتقي بهم الوزير ويعتذر لهم عن التأخير في كلمته الختامية لأشغال المناظرة ، مؤكدا أن الحفل تضمن فقرات تخص تقديم التوصيات وتكريم مجموعة من الوجوه ، واختتم برفع برقية الولاء الى جلالة الملك الذي حظيت الدورة برعايته السامية. وأكد المصدر، أن الدورة كانت ناجحة وفعالة لقيمة ومستوى النقاش والحوار الذي طبعها، وأن كلمة الوزير مصطفى الخلفي كانت مستوحاة من الخطاب الملكي, حيث أكدت على الثوابت في مجال الحرية المسؤولة، وضرورة النهوض بالقطاع وتطوير السينما المغربية. وخلصت توصيات المناظرة الوطنية للسينما المنعقدة بالرباط إلى الاعلان عن أكثر من100 توصية تهم مجالات: «الانتاج الوطني والتكنولوجيات الحديثة وآفاق التطور التكنولوجي»، «البنيات التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار»، «التقنيون والمهن الموازية»، «التكوين والتأهيل»، «السينما ووسائل الاتصال السمعي البصري وقضايا الترويج والتسويق»، «المهرجانات والاشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات والنوادي السينمائية»، «حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومحاربة القرصنة»، «تقنين وتنظيم القطاع» ، و«ورشة الممثل». الورشات التسعة، التي صاغت هذه التوصيات حضرتها وتابعت أشغالها فعاليات تنتمي لكل من الغرفة الوطنية لمنتجي الإفلام ، الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، اتحاد المخرجين والكتاب المغاربة، والغرفة المغربية لموزعي الأفلام، الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الغرفة المغربية لأرباب القاعات السينمائية، والغرفة المغربية لتقنيي الأفلام، والنقابة الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري، والجمعية المغربية لنقاد السينما وجمعية الدراسات والأبحاث السينمائية، اضافة الى العديد من الوجوه الفنية والاعلامية.. وتناولت الورشات القضايا والإشكالات التي تدور في سياقها وثيرة الإنتاج والتوزيع والاستغلال، مع التفكير في السبل الكفيلة برفع الحواجز والعقبات التي تعيق النهوض بصناعة سينمائية حقيقية بالمغرب، بالاضافة إلى اقتراح مجموعة من العناصر لتحقيق استراتيجية وطنية مندمجة للنهوض والارتقاء بكل مكونات قطاع السينما المغربية واقتراح تدابير وإجراءات عملية تروم إرساء صناعة سينمائية حقيقية وكذا الخروج بتوصيات للنهوض بالمركز السينمائي المغربي. كما ركزالمشاركون والمشاركات في أشغال الورشات إلى أن مضمون الكتيب الأبيض ، يجب أن يشكل ركيزة ومنطلقا لما ينبغي تفعيله في السنوات المقبلة، حتى تصبح السينما الوطنية أكثر عطاء على مستوى الإنتاج وتنظيم المهرجانات التي يأمل الجميع في أن تصبح أكثر احترافية، ثم على مستوى تشييد المركبات والقاعات السينمائية وإعادة هيكلة بعض القاعات الأخرى بمساعدة الدولة.