نظمت الجمعية الوطنية لآباء وأمهات السباحين بالمغرب، ندوة صحفية زوال يوم السبت 11 يناير 2014، كشفت من خلالها مجموعة من العراقيل التي تعيق دون تمتع العديد من الأطفال السباحين والسباحات بما يستحقونه من العناية، خاصة الأندية التي تفرض عدة قيود على آبائهم وأسرهم، ثم عدم اهتمام الجامعة الملكية المغربية للسباحة بوجودهم، وتمانع في الجلوس معهم، على اعتبار أنهم بعيدون كل البعد عن هذا المجال. ومازالت تمانع في عقد لقاء رغم توصلهم بالعديد من الطلبات. وأكد الرئيس وبعض أعضاء الجمعية أنها تأسست للدفاع عن أطفالهم السباحين والسباحات في وقت تعرف فيه السباحة الوطنية نوعاً من الجمود وتعيش أوضاعاً مقلقة . إن السباحة الوطنية تعاني من عدة مشاكل أولها البنيات التحتية المتجلية في المسابح. فعلى قلتها فهي لا تتوفر على الضروريات اللازمة. فالمسبح التابع للمركب الرياضي محمد الخامس يستغل حوضه من طرف الأندية. كما يعرف اكتظاظاً غير مسبوق لا يمكن للسباح إبراز كل مؤهلاته، ناهيك عن الوقت المبرمج والطفل السباح هو تلميذ مازال يتابع دراسته، «وحين نبرمج له التداريب في الساعة التاسعة إلى الحادية عشر. فإننا نطلب منه المستحيل، فلا يمكن أن ننتظر منه الكثير. ومع ذلك، فإن الأطفال يبذلون جهداً كبيراً يظهر خلال المسابقات وتبقى القوانين التي تفرضها الأندية مبالغ فيها كثيراً، فحين يريد السباح الانتقال من نادي لآخر، فلا يسمح له بذلك، إلا بعد أداء مبالغ مالية مهمة». وأعطى أعضاء الجمعية الوطنية لآباء وأمهات السباحين عدة أمثلة طرحها أمام الصحافة ، حيث أكد عضو بمكتب الجمعية أنه طلب منه 50 ألف درهم يؤديها للنادي الذي تنتمي إليه ابنتيه، وهو مبلغ عجز عنه الأب. وبذلك أصبحت السباحتان دون وسباحة. أب آخر اقترح عليه رئيس نادي تقسيم المبلغ المطلوب تسديده لناديه إلى أربع شيكات، يعني الأداء بالتقسيط. وتعقيداً للمشكل، تم حذف السنة البيضاء، حيث كان كل سباح في مشكل مع ناديه يجمد مشاركته سنة واحدة ويتحرر، لكن اليوم أصبح الوضع مختلفا. فإما أداء ما طلبه رئيس النادي أو عدم السباحة والمشاركة مدى الحياة. وفي المدن الأخرى الوضع أكثر صعوبة، حيث ذكر أن المسبح الوحيد في آسفيالمدينة الساحلية المعروفة مسبحها الوحيد يستغله منظم الحفلات، هذا الأخير هو من يسمح لسباحي مدينة من حجم آسفي ببعض أوقات السباحة للتداريب والمسابقات. ووجهت الجمعية الوطنية لآباء وأمهات السباحين بالمغرب، نداء إلى المسؤولين عن قطاع الرياضة والمنتخبين والجامعة لإعطاء هذا النوع من الرياضة أهميته المستحقة، وفتح نقاش مستفيض عبر مناظرة وطنية لإنقاذ السباحة الوطنية. وقررت الجمعية الوطنية لآباء وأمهات السباحين ورئيسها المتابعة قضائياً لعضو سابق بالمكتب صدرت عنه سلوكات مست الجمعية بعد طرده من المكتب. كما تقرر متابعة بعض الجرائد الإلكترونية التي نشرت عبر مواقعها مقالات مست الرئيس في شخصيته ووطنيته، ورفضت نشر بيان حقيقة عن طريق عون قضائي. كما أن مكتب الجمعية أصدر بياناً تضامنياً مع الرئيس ونصب نفسه طرفاً مدنياً.