عن السباحة الوطنية والمحلية والإكراهات والصعوبات، التي تعترض صناعة الأبطال والآفاق المستقبلية لهذه الرياضة، التقت الجريدة برئيس النادي المكناسي، رشيد أبو زيد، والذي يشغل في ذات الوقت نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، وعبدالعزيز الزريهني الكاتب العام لذات لنادي وكان معهما الحوار التالي: في البداية، نفى أبو زيد أي تراجع للسباحة المغربية. وقال إن السباحات والسباحين الذين كانوا مهمشين هم من تأهلوا للألعاب الأولمبية، وما السباحة سارة البكري إلا نموذجا حيا، حيث برهنت هذه الموهبة خلال البطولة العربية بالدوحة عن مؤهلات كبيرة بتحطيمها خمسة أرقام، كما تألقت كذلك على الصعيد الوطني. إننا - يقول أبو زيد - لم نصل إلى الهدف المنشود، لأن صناعة الأبطال تتطلب إمكانيات مهمة ووقتا كافيا للتداريب اليومية، الأمر الذي لا ينسجم والوقت الضيق الذي تفرضه الدراسة على الأبطال. وإذا تمكنا من التوفيق بين المدرسة والتداريب « Sport - Etude » فمن المؤكد أننا سنحقق إنجازات. وساق رئيس النادي المكناسي مثالا على ذلك من خلال أخبار السباحات والسباحين، الذين يتابعون دراستهم بالخارج ويتألقون بشكل لافت في المباريات. إن السباحة على لسان أبي زيد تتطلب مجهودات جبارة ومنها أن يتدرب السباح مرتين في اليوم على الأقل ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، وتوفير مسابح في المستوى اللائق لتطوير السباحة بالمغرب. وعن السباحة بالنادي المكناسي، قال أبو زيد إن الكوديم معروف برياضات معينة وعلى رأسها السباحة، حيث يهيمن النادي على مسابقاتها وطنيا، على الرغم من أن الآونة الأخيرة بدت تظهر بعض الفرق الأخرى التي أضحت تنافس النادي المكناسي من خلال انتدابات لأجود السباحين والسباحات على المستوى الوطني، «لكن يمكن القول أن سباحينا منتوج قح لمدرستنا، وحضوره يتميز بقوته الجماعية والعدد الهائل لسباحيه». وعن التسيير والتدبير اليومي للنادي المكناسي، يقول الكاتب العام الزريهني إنه قطع أشواطا مهمة، «وإدارتنا التقنية من مستوى عال، كما نتوفر على 18 مدربا منهم خمسة رسميين أي مسجلين في الصناديق الاجتماعية، وهذا الأمر مكلف ماديا، لكن طموحاتنا الرياضية تبقى أسمى من المبالغ المرصودة لها، ويضيف أبو زيد بالقول «مازلنا لم نحقق الأهداف المنشودة، طالما أننا لم ننخرط كما قلت من قبل في عملية التوفيق بين الدراسة والممارسة الرياضية، إلا أننا لن نيأس لأن طموحاتنا كبيرة ونسعى جاهدين إلى المرور إلى السباحة الدولية». وإجمالا، - يقول أبو زيد - يمكن القول إن المسبح الأولمبي الذي تم بناؤه بدعم من وزارة الشباب والرياضة والمجلس الجهوي لمكناس تافيلالت، «ساعدنا كثيرا ونستغله بالشكل الجيد، خلافا لبعض المدن التي تتوفر على مسابح لكنها تفتقد للسباحين».