انعقد بمقر الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي مجلس تنظيمي ترأسه الأخ محمد العلمي عضو المكتب السياسي ،إلى جانب الكاتب الإقليمي والجهوي وفروع الحزب بالإقليم ، إضافة إلى فعاليات ومنسقي بعض القطاعات. الكاتب الإقليمي رشدي جبارة وباسم الكتابة الإقليمية رحب بالأخ محمد العلمي وبالضيوف، وطلب قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد محمد بنخلافة . ثم استعرض نقط جدول أعمال المجلس الإقليمي الذي قال عنه إنه يأتي في سياق التحضير للمؤتمر الإقليمي المقبل في أفق الاستحقاقات التنظيمية والانتخابية القادمة. محمد العلمي وباسم المكتب السياسي، شكر أعضاء الكتابة الإقليمية الذين هيأوا لهذا اللقاء، والذي قال عنه إنه تواصلي مع القواعد وتنظيمي على اعتبار السياق الذي جاء فيه، ألا وهو تجديد الهياكل الحزبية تنفيذا للمقررات الصادرة عن مؤتمر الحزب، وأضاف أن هذا المجلس كذلك يأتي في سياق حركية ودينامية جديدة يعرفها الحزب ، مستعرضا مجموعة محطات تنظيمية بدءا بالمؤتمر التاسع وانتهاء بالمؤتمر النسائي و مؤتمرات الشبيبة وتنظيمات أخرى موازية. الهدف من ذلك أضاف العلمي ، هو بناء جسم تنظيمي قوي معافى من كل الأمراض التي وقف عليها الحزب . محمد العلمي قال إن المسؤولية ملقاة اليوم على جميع المسؤولين والمناضلين لبعث روح جديدة في الحزب لتكون له الريادة كما كانت له في السابق وليتبوأ المكانة الحقيقية التي تليق به كحزب ناضل منذ أزيد من 40 سنة . أما بالنسبة للشق السياسي فاستعرض الأخ العلمي السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المغرب، وفي هذا الصدد قال إن المغرب دخل عهدا جديدا بعد حركة 20 فبراير وبعد دستور 2011 وبعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت قيادة حكومية جديدة يرأسها حزب محافظ وهو حزب العدالة والتنمية. وعن تدبير الشأن العام للبلاد قال إنه بعد مرور أزيد من سنتين تأكد للمغاربة أن هذه الحكومة لا برنامج لها ولا تماسك لديها، ودليل ذلك التصدع الأخير الذي عرفته الحكومة بخروج الاستقلال وتعويضه بحزب معارض. والدليل على الفشل، قال العلمي، تأجيل تفعيل الإصلاحات والقوانين التنظيمية والعجز عن تنزيل الدستور ما عدا القانون المتعلق بالتعيين في المناصب السامية، وهي اليوم بصدد تنفيذ برنامج حكومة التكنو قراط وفي ذلك تراجع كبير عن المكتسبات التي ناضل من أجلها المغاربة والاتحاد الاشتراكي. العلمي استعرض مجموعة شعارات قال إنها فارغة بدءا بشعار إصلاح العدالة والمجتمع المدني، محاربة الفساد، وشعار إصلاح الوضع الصحي والتعليمي لكن لا شيء تحقق، ولم يبق لهذه الحكومة غير المواطنين لتزيد عليهم في المواد الغذائية والضرائب ومحاربة التظاهرات والاحتجاجات. وعن الدين الخارجي قال إنه ارتفع بشكل قياسي ، لكن الأخطر في ذلك أضاف هو توجيه هذا الدين للاستهلاك وهو ما يجعل المغرب رهينا للمؤسسات المالية. وعن رئيس الحكومة قال إنه باع المغاربة الوهم وهو عاجز اليوم عن اتخاذ إجراءات ملموسة للرفع من مستوى عيش المغاربة. وفي آخر تدخله هنأ المغاربة على نزول أمطار الخير ودعا جميع الاتحاديين إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة للحزب كما دعا إلى تكثيف الجهود من أجل عودة الحزب إلى مرتبته المتقدمة . كما دعا الاتحاديين في الواجهات الحزبية والجمعوية والجماعية إلى الاقتراب من المواطنين وفضح الفساد والمفسدين . الكاتب الجهوي بوبكر لاركو بدوره هنأ الاتحاديين بإقليم سيدي قاسم على التئام مجلسهم وهنأهم بمناسبة صعود عضوين من سيدي قاسم لتمثيله في المجلس الوطني للشباب ،وذكر أن سيدي قاسم تأتي في صدارة الاهتمام لتكون قاطرة الحركية والدينامية الحالية ، واستعرض بالمناسبة التطورات التنظيمية حيث ذكر أن الكتابة الإقليمية والجهوية تمكنتا من تجديد وتأسيس 12 فرعا بإقليم سيدي قاسم، وهنأ بالمناسبة الكتاب الجدد. وعن المجلس الإقليمي قال إن الهدف هو الاستعداد للمؤتمر الإقليمي لتطبيق المقرارات الحزبية ودعا إلى الانضباط للقوانين في انتخاب الأجهزة سواء الإقليمية أو المحلية. التدخلات تراوحت بين التنويه باجتماع المجلس الإقليمي وبين دعوة القيادة الحزبية إلى دعم الأجهزة المحلية والإقليمية لتؤدي رسالتها السياسية لخدمة المواطنين وفضح الفساد ومواجهة الخصوم السياسيين . الكاتب الجهوي بوبكر لاركو دعا إلى احترام القيادة والأجهزة الحزبية واحترام المناضلين الذين يتحملون مسؤولية الشأن الحزبي وفي جميع الظروف واحترام القانون والديمقراطية« باعتبار أننا ، يقول ، نحن حزب ديمقراطي يناضل من أجل تحقيق الديمقراطية». العلمي وفي رده على التدخلات وبعد التقريرين اللذين قدمهما كل من الكاتب الإقليمي والكاتب الجهوي، قال يجب أن نفخر بسيدي قاسم ونهنئ مناضلي سيدي قاسم بالوتيرة التي يعتمدونها في تنفيذ مقررات الحزب ومذكراته، ودعا الجميع إلى المزيد من التعبئة لإنجاح المؤتمر الإقليمي لسيدي قاسم وإنجاح جميع المحطات التنظيمية بالإقليم والاستعداد للتحديات المقبلة ،«وذلك حتى نكون في مستوى الدفاع عن المواطنين وعن المكتسبات السياسية التي حققها المغرب والتي لا يمكن التراجع عنها». المجلس خلص إلى تفويض تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر وتحديد التاريخ إلى الكتابة الإقليمية.