نشر موقع «الخط الرسالي بالمغرب»، وهو المنبر الناطق باسم «شيعة المغرب»، رسالة مفتوحة إلى احمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤرخة بتاريخ الرابع من غشت الجاري، يحذرون فيها من «تداعيات ترخيص الوزارة للشيخ السلفي محمد الفيزازي باعتلاء منبر خطابة صلاة الجمعة بمسجد طارق بن زياد بحي كاساباراطا بطنجة». ويجد هذا التحذير «شرعيته»، تضيف الرسالة المفتوحة في أول خطبة جمعة للشيخ الفيزازي بتاريخ 2 غشت شن فيها هجوما عنيفا على «شيعة المغرب». واعتبرت الرسالة المفتوحة أن الترخيص بإمامة صلاة الجمعة لأحد شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم بعفو ملكي سنة 2011، من شأنه أن يشوش على الحقل الديني الرسمي المرتكز على ثوابت العقيدة الأشعرية والمذهب الفقهي المالكي، بل إن هذا الترخيص ، تؤكد الرسالة، يتناقض مع شعار «الأمن الروحي للمواطنين» الذي رفعته وزارة الأوقاف، والذي يعتبر أن المسجد بيت من بيوت الله، ويجب أن لا يتحول إلى موقع من مواقع الصراع الأيديولوجي والسياسي. علما بأن «الخط الرسالي بالمغرب»، تضيف ذات الرسالة، يؤيد حق «الإخوة السلفيين» في العمل المدني والسياسي، لأن ذلك من مقتضيات المواطنة، لكن بالمقابل فإنه يرفض تماما أن يتم اختراق المؤسسة الدينية الرسمية من طرف أية تيارات كانت دينية أو سياسية، اعتبارا لكون الحياد ضروري في المؤسسة الدينية الرسمية لكي تتعزز شرعيتها ومصداقيتها. وختم «الخط الرسالي» رسالته المفتوحة بمطالبة وزير الأوقاف بتصحيح الوضع، وان يعيد للحقل الديني استقلاليته وحياديته كي لا تتحول المنابر الدينية إلى أدوات للتحريض السياسي ضد بعض القوى السياسية أو «التحريض ضد بعض المسلمين المخالفين لهم في المذهب»، لأن من شأن ذلك أن يزيد من تنامي الشعور بالكراهية والتحريض الطائفي، مع تحميل وزير الأوقاف مسؤولية أي انزلاق لا يمكن التحكم فيه من قبل عوام من هذا الطرف أو ذاك.