ينظم سكان حي المطار أنفا بالدارالبيضاء منذ أسبوع، وقفات احتجاجية بالمنطقة التي كانت تأوي منازلهم لمدة أكثر من خمسين سنة، والتي تم هدمها منذ أكثر من سنتين لإعادة الهيكلة من طرف «س. د. ج»، ولايزال الملف على طاولة عامل مقاطعات الحي الحسني الذي وعد المتضررين بإيجاد حلول لوضعيتهم، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع كل الأطراف المعنية، لكن «الآذان الصماء»، يقول بعض السكان، لمسؤولي «س. د. ج» حالت دون تسوية هذا الملف الذي يهم أكثر من 22 أسرة، والتي أصبح أفرادها معرضين للتشرد. وقد حاول المحتجون، حسب ممثلهم، جمال الدفراوي، إيصال صرختهم للسلطات العليا بمناسبة الزيارة الملكية الأسبوع الماضي، للمنطقة لكن معظمهم تعرض للتعنيف والمضايقة من طرف رجال الأمن . وأكد المتضررون للجريدة أنهم سيواصلون وقفاتهم الاحتجاجية والدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل، إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وتبقى حالياً الساكنة التي ترعرعت في حي المطار منذ خمسين سنة مشردة، من خلال إقصائها وإهمال ملفها المطلبي المشروع من لدن المسؤولين وكل الأطراف المعنية. ورغم التوجيهات الملكية بخصوص إعطاء كل ذي حق حقه من الساكنة التي قد تجبر على الترحيل في إطار إعادة الهيكلة للعقارات، فإن مسؤولي «س. د. ج» ، وفق تصريحات المتضررين، فضلوا الاتجاه المعاكس وعدم احترام القوانين. ويطالب المتضررون المسؤولين وكل المعنيين بالأمر، بالتدخل العاجل لإيجاد حل ناجع لإيواء هذه الشريحة المتضررة، والتي أصبحت عرضة للضياع، رفقة أبنائها الذين لا حول لهم ولا قوة ...!