بطلب من عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني، عقد الكاتب العام اجتماعاً بمقر العمالة ، الأسبوع قبل الماضي، حضره ممثلو السكان المتضررون من أبناء حي المطار أنفا، الذين مازالوا ينتظرون الاستفادة من البقع الأرضية بحي الرحمة، كما استفادت من ذلك مجموعة من سكان نفس الحي خلال السنتين الماضيتين، وبعد الوعود التي أعطاها السيد العامل للسكان إلى جانب ممثلي مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير التي استفادت من المساحة الشاسعة التي كانت تؤثثها منازل هؤلاء السكان الذين لا حول ولا قوة لهم، منذ أزيد من 50 سنة. وقد جاءت دعوة عامل العمالة لعقد هذا الاجتماع مباشرة بعد المقال الذي نشر بالجريدة بتاريخ 9 يناير 2013 بالصفحة رقم 8 تحت عنوان: «سكان بحي المطار بالدار البيضاء يطالبون بالإنصاف» العدد 10.291، وذلك قصد الاستماع من جديد للمتضررين المطالبين بالإنصاف من خلال استفادتهم من بقع أرضية بحي الرحمة مثل باقي السكان المستفيدين. وفي هذا السياق أكد للجريدة أحد المشتكين ، «أن الحوار الذي دار عُقد مع الكاتب العام كان جادّاً، حيث أشار لممثل (س. د. ج) بالتدخل والعمل على إيجاد الحل المناسب بصفة نهائية للفئة المتبقية من السكان، لكن سلوك هذا الأخير اتسم بالاستهزاء من ممثلي سكان حي المطار أنفا، بعدما قال لأحد المعنيين بالأمر، « أنتما شحال من واحد، غدَّا توليو 30 واحد»!؟ ورغم تدخل أحد ممثلي الساكنة، مطالبا بالتزام الجدية في الحوار بالنظر للطبيعة الاجتماعية للقضية، فإن الوضع ظل على ماهو عليه من تعالٍ وعدم إعطاء الموضوع ما يستحقه من استعجالية! أكثر من ذلك ، أضاف ممثل الشركة المكلفة بإنجاز المشروع الذي سيضخ الملايير، وقال بالحرف: «أنا مسطي، أنا أحمق...»! هذا وتبقى الوضعية الراهنة لعدد من سكان حي المطار على حالها من تيه وضياع «جراء غياب الإحساس بجسامة المسؤولية من قبل أشخاص كلفتهم إدارتهم بإيجاد حل لهذه المعضلة، يقول بعض المتضررين ، الذين قرروا تنظيم وقفات احتجاجية، خلال الأيام القليلة القادمة، وخوض كل الأشكال النضالية، دفاعا عن حقوقهم ومن أجل إنصافهم.