رغم الاجتماعات التي عقدها عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني بالدارالبيضاء ، وبحضور كل الاطراف المعنية، كممثلي شركة الايداع والتدبير وممثلي السكان المتضررين والكاتب العام ورئيس الدائرة الحضرية وقائد المنطقة وكل المعنيين، فمازالت وضعية عدد من ساكنة حي المطار أنفا على حالها، ومازال الانتظار سيد الموقف في غياب أي خطوة إجرائية على أرض الواقع، «رغم أن الأمور جد واضحة، يقول متضررون ، وتبقى فقط الاشارة من الجهات المستفيدة من المساحات الشاسعة التي كانت بها منازل سكان حي المطار منذ أكثر من خمسين سنة والتي هدمت في وقت وجيز، حيث ستنجز بها عقارات ومشاريع استثمارية ضخمة». وقد أكد ممثلو السكان للجريدة «أن آخر اجتماع عقد بمقر العمالة لم يسفر عن أي شيء ولم ينطق ممثلو الشركة المعنية بأية كلمة، الشيء الذي طرح العديد من الأسئلة حول فحوى هذا الاجتماع، وباستثناء تدخل العامل الذي استدل بالقوانين التي تحتم على المستفيدين حاليا من الأرض ، تمكين السكان من الاستفادة من بقع أرضة»، مع الإشارة إلى «وجود تجاوزات من خلال عدم احترام المعايير القانونية، حتى من طرف الجهات المسؤولة عن التعمير والتنمية». وحسب السكان دائما، فإن «كلمة العامل اعتبرت السكان المتضررين، بمثابة ضحايا أخطاء ارتُكبت» ، حيث تمت الدعوة إلى تضافر الجهود من أجل تدارك مختلف النقائص لتجاوز العراقيل التي تحول دون تسوية هذا الملف. لقد هدمت بيوت ومنازل واستفادت بعض العائلات، وأعطيت وعود لأخرى، والتي مازالت في قاعة الانتظار، وضعيتها الاجتماعية حاليا جد متدهورة في ظل البحث عن مسكن يأويها رفقة أبنائها! ويذكر أن هؤلاء السكان قد نظموا بعض الوقفات الاحتجاجية مطالبين بالإنصاف والتسوية العادلة. وقد أوضحوا للجريدة أنهم عازمون على الدفاع عن حقوقهم المشروعة في الاستفادة من بقعة أرضية على غرار الأسر التي استفادت بمنطقة الرحمة ، مشيرين إلى أن التدخلات الأمنية التي تواجه خطواتهم النضالية، أحيانا ، تبقى أسلوبا غير مقبول مادامت تحركاتهم تكتسي طابعا سلميا بالأساس .