مازالت مجموعة من سكان حي المطار أنفا بالدارالبيضاء، المتمثلة في 22 عائلة، تتطلع إلى الإنصاف وتسوية قضيتها بشكل عادل ، وذلك بعد ترحيل غالبية السكان ، ومغادرتهم للمنازل التي كانت تأويهم لمدة خمسين سنة، واستفادة بعضهم من بقع أرضية لا تتجاوز مساحتها 70 مترا بمنطقة الرحمة بدار بوعزة، كتعويض ، وذلك في ظل الوعود التي أعطيت لهم من طرف عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني، بحضور رئيس الدائرة والمقاطعة المحلية ومسؤولي صندوق الايداع والتدبير المكلفة ببناء المشروع الجديد (الدارالبيضاء أنفا)، وحضور مسؤولي السكنى والتعمير وأطر أخرى. «مازال الانتظار هو السائد ، يقول ممثلون للسكان ، بعد أن وجدنا أنفسنا ،بين ليلة وضحاها، دون سكن يأوي ابناءنا ، وهو ما اضطر العديد منا لكراء بعض الشقق ، في انتظار الحسم في ملفنا ،الذي لايزال بالعمالة» ، « علما بأن العامل ، يضيفون ، اقتنع بعدالة قضيتنا، وطلب في جلسة خاصة بحضور كل الجهات المتدخلة ، بإيجاد حل ناجع وفوري، لكن مسؤولي (س.د.ج) يصرون على نهج الاتجاه المعاكس، ليبقى الوضع على ما هو عليه من جمود، وذلك ضدا على التوجهات الملكية التي تنص على منح كل ساكن أُرغم على الرحيل ومغادرة مسكنه لإقامة مشروع ذي منفعة عامة مثلا ، حق الاستفادة من سكن كبديل عن مقر سكناه السابق، وهو ما ينطبق على قاطني العقار الذي كان يأوي سكان حي مطار أنفا». هذا وقد تدهورت وضعية هؤلاء السكان الذين مازالوا ينتظرون تسوية عادلة، وتتطلب تدخلا عاجلا لتفادي تداعياتها السلبية ، والعمل على منح المتضررين بديلا لائقا، علما بأنهم مصممون على مواصلة احتجاجاتهم ، حسب تصريحاتهم للجريدة ، ويفكرون في تنظيم وقفات احتجاجية خلال الأيام القليلة القادمة.