هدّد محمد بديع، مرشد الإخوان في مصر، المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأحزاب المعارضة المؤيدة لعزل محمد مرسي، بظهور الجيش الحر الذي سيحارب لإعادة الشرعية الدستورية قريبا، مشيرا إلى أن مؤيدي الرئيس مصريون، ومن حقهم فرض منطقهم في إعادة رئيسهم المنتخب، مشيرا إلى أن مصر لن تهدأ ولن تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات حتى يتحقق الهدف. وفي محاولة لاختراق وحدة الجيش المصري، ومؤسساته الوطنية، أشار بديع إلى أن الجيش المصري بداخله العديد من الشرفاء الذين يفضلون الموت، على أن يحكمهم خائن لوطنه ودينه، حسب تعبيره، في إشارة إلى قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي، وأكد أنه سيتم الإعلان قريبا عن تأسيس الجيش الحر، والخروج عن قيادة الجيش المصري والتفرغ لتحرير مصر وإعادتها إلى الشرعية، التي اعتبرها الضامن الوحيد لعودة الهدوء والاستقرار، في الوقت الذي لم يستبعد إمكانية تعرض الرئيس مرسي للاغتيال من قبل العسكر والمعارضة. وفي تهديد صريح لوحدة مصر وسلامة أمنها، أكد المرشد أن مصر وعلى رأسها شبه جزيرة سيناء، لن تعرف الهدوء والاستقرار، إلا بعد عودة الشرعية الدستورية، وعودة هذه الأخيرة لن يكون إلا بإعادة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه، وذلك هو الضامن الوحيد، في إشارة إلى أنه قد تكون لقيادة الإخوان يد فيما يحدث بسيناء من هجمات على المؤسسات الأمنية والعسكرية خلفت العديد من القتلى، ووصلت حد محاولة اغتيال رئيس للجيش الثالث في الوقت الذي يؤكد الجيش المصري أن الوضع تحت سيطرته. وفي سياق أسلمة الصراع السياسي أكد بديع أن انقلاب الجيش والمعارضة على الرئيس هو انقلاب على الشريعة الإسلامية قبل أن يكون انقلابا على الشرعية، على أساس أن الدين حرم الخروج عن الحاكم، وبقاء الإسلام أهم من بقاء الدولة حسب زعمه، متناسيا خروج الشعب المصري بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل سنتين ودعوته اليوم إلى الحرب على الدولة. وقال مرشد الإخوان بأن قيادة الإخوان والمتظاهرين بميدان رابعة العدوية يخيران الجيش بين الشرعية والاستقرار، مفندا وجود أية مفاوضات بين الطرفين، ودعا المتظاهرين بميدان رابعة العدوية إلى الصمود، و عرض عليهم طلب كل الأطباق التي يشتهونها على مائدة الإفطار خلال هذا الشهر، وقدّم لهم رقما خاصا لطلب كل أصناف المأكولات مجانا على حساب جماعة الإخوان مقابل الصمود إلى غاية عودة الشرعية. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يعقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اجتماعات في تركيا لبحث تداعيات «الضربة التي تلقتها الجماعة» من التغيير الأخير في مصر وسبل المواجهة في الفترة القادمة وخطط التحرك العاجلة بما في ذلك شن حملات إعلامية ضد المعارضين للإخوان والعمل على إحداث شق في المؤسسة العسكرية المصرية. وناقش المجتمعون من جماعات «الإخوان المسلمين» في الدول العربية ومنها المغرب وسبل تخفيف النتائج السلبية على التنظيم العالمي كله. وحسب استراتيجية وضعها ذراع التخطيط في التنظيم الدولي، الذي يحمل اسم «المركز الدولي للدراسات والتدريب»، ونشرتها «سكاي نيوز» فانه تم تحديد عدة سيناريوهات للتعامل مع الوضع، منها تحديد الدول التي يمكن الاعتماد على مساعداتها مثل تركيا وقطر بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الدعاة من دول الخليج ممن لهم أتباع كثر بين الشباب ويدعمون موقف الإخوان. واعتبرت الوثيقة أن أبرز أسباب الأزمة وفشل حكم الإخوان المسلمين في مصر هو تفكك التيارات الإسلامية واتساع الفجوة بين الجماعة والأحزاب السلفية خاصة بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم ورصد الاخوان تزايد مشاعر الاضطهاد لدى قادة الجماعة والاضطرار إلى العودة كذلك، مخاوف من حدوث انشقاقات داخل الجماعة بخروج بعض شباب الإخوان على قيادة الجماعة بحجة أنها تسببت في صدام مع الجيش والقوى السياسية الأخرى. أما فيما يتعلق بالمخاوف حول مستقبل الجماعة خارج مصر، فقد اعتبرت الوثيقة أن ما حدث سوف يعزز موقف التيار المتشدد المعارض للإخوان المسلمين في الدول الأخرى وتوصلت بالعمل على إحداث صدع في الجيش. وهناك سيناريو آخر يقضي باللجوء إلى عسكرة الصراع، وهو ما وصفته الوثيقة بالخيار الكارثي، حيث أنه سيقود إلى تدمير البلاد على غرار ما يحدث في سوريا. كما نصت الوثيقة على وضع استراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، بإبراز أي انقسام بين قيادات الجيش حول الانقلاب .... والوصول لولاءات داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية. وخرجت عدة مظاهرات ، في العالم الغربي وخاصة في المناطق التي يتواجد بها أنصار التنظيم العالمي للإخوان خاصة في تركيا وغزة وتونس وليبيا والمغرب وبعض المناطق في سوريا.