النيابة أصدرت أمرا بضبط المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر (الجزيرة) أصدرت النيابة العامة في مصر أمرا بضبط وإحضار المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي، وفي حين أودع القياديان بالجماعة رشاد بيومي وسعد الكتاتني سجن طرة، أكد مسؤول عسكري أن الجيش يحتجز مرسي. فقد قالت مصادر قضائية وعسكرية إن النيابة العامة أصدرت اليوم الخميس أمرا بضبط وإحضار المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر. وعلى صعيد متصل أودعت السلطات المصرية صباح الخميس القياديين في جماعة الإخوان المسلمين رشاد بيومي وسعد الكتاتني سجن طُرة. وألقي القبض على الكتاتني -رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين ورئيس مجلس الشعب السابق- وبيومي -أحد نواب مرشد الجماعة- في إطار حملة على أعضائها بدأت بعد ساعات من إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس الأربعاء إن الشرطة تواصل جهودها لإلقاء القبض على عدد من أعضاء الإخوان المسلمين، حيث تتهمهم ب"التحريض على العنف وتكدير الأمن والسلم العام". احتجاز مرسي من ناحية أخرى أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش المصري يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي. وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته بأن مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحا إلى إمكان توجيه اتهامات ضده. وكان جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد قال فجر اليوم إن مرسي نقل بمفرده إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إن "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم قيد الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري"، مضيفا أن والده الذي يعد اليد اليمنى لمرسي معتقل أيضا. انقلاب ويأتي ذلك بينما دعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في بيان أصدرته فجر اليوم، جموع المسلمين إلى الاحتشاد بالميادين دفاعاً عن البيعة وعن حقوقهم الشرعية والمشروعة. وقالت الهيئة إن "أي منازعة للرئاسة من دون الرجوع إلى الشعب الذي انتخب الدكتور محمد مرسي، تعتبر منازعة باطلة شرعاً، وإن الوقوف وراء هذا المبدأ الأصيل من السياسة الشرعية، هو واجب شرعي وطاعة لله ورسوله". من جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي للجزيرة من ميدان رابعة العدوية إن الميدان يتعرض لحصار من دبابات الجيش, معتبرا أن ما حدث هو انقلاب عسكري على الشرعية، ودعا إلى مواجهة قرارات عزل الرئيس. وقد منعت السلطات المصرية البث التلفزيوني من منطقة رابعة العدوية ومنعت صحفيين من الوصول إلى هناك, وسط أنباء عن إطلاق رصاص وتهديد للمعتصمين. في هذه الأثناء, قطعت السلطات المصرية البث عن عدة قنوات فضائية على رأسها قناة "مصر25". وقال شاهد لرويترز إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية من المذيعين والعاملين كانوا بمقر قناة "مصر 25"، كما قطعت البث عن قنوات دينية أخرى هي: الناس, والرحمة, والحافظ, وهي قنوات تصنف على أنها تابعة للتيار الإسلامي وكانت مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. من جانبه قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين جمال حشمت إن الجماعة لا تنوي استخدام العنف، مضيفا "لا يوجد أي اتجاه على الإطلاق نحو العنف، الإخوان لم ينشؤوا على العنف، قضيتهم قضية سلمية في الدفاع عن حقوقهم وهي أقوى من انقلاب عسكري". جاء ذلك بينما سيطرت حالة من التوتر على المحتشدين في ميدان رابعة العدوية وفي محيط جامعة القاهرة, وسط مخاوف من صدامات مع قوات من الجيش والشرطة.