أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى أن الجيش المصري يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، في حين تصاعدت حدة التوتر الأمني والسياسي في أرجاء متفرقة من مصر، وقتل 14 شخصا على الأقل في صدامات دامية بين مؤيدين ومعارضين, بينما حاصرت قوات من الجيش مراكز تجمع المؤيدين لمرسي في ميدان رابعة العدوية وفي محيط جامعة القاهرة. وكان جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قد قال إن مرسي نقل بمفرده إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إن "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم قيد الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري"، مضيفا أن والده الذي يعد اليد اليمنى لمرسي معتقل أيضا. جاء ذلك بينما ذكرت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية في عدد الخميس أن قوات الأمن المصرية أمرت باعتقال 300 عضو في تنظيم الإخوان. وأكد مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن البحث جار عن أعضاء في الإخوان بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت مساء أمس سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان, إضافة إلى رشاد البيومي نائب المرشد العام للجماعة. من ناحية أخرى تصاعدت حدة التوتر الأمني والسياسي في أرجاء متفرقة من مصر، وقتل 14 شخصا على الأقل في صدامات دامية بين مؤيدين ومعارضين. ووقعت أعنف المواجهات في محافظة مطروح, حيث سقط ثمانية قتلى على الأقل وأصيب العشرات. وأوضح مدير الأمن بالمحافظة أن جنديين بالجيش قتلا, بينما قتل ستة مؤيدين لمرسي في اشتباكات مع قوات الجيش في محيط مبنى الديوان العام للمحافظة. كما أصيب في الاشتباكات خمسة جنود بعدما اقتحم مؤيدون لمرسي قسم الشرطة في مدينة الضبعة إحدى مدن محافظة مطروح وأحرقوه بالكامل, كما أحرقوا سبع سيارات للشرطة. و كان الجيش المصري قد أطاح مساء أول أمس الاربعاء بالرئيس الاسلامي محمد مرسي واعلن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة البلاد مؤقتا الى حين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة و هو ما اثار فرحة عارمة بين مئات الالاف من المصريين المحتشدين في الشوارع. وفي ميدان التحرير، عاد المتظاهرون لترديد هتاف "ارفع رأسك فوق انت مصري" الذي سبق ان تعالى فور اسقاط حسني مبارك في 11 فبراير 2011 واطلق الشباب الالعاب النارية وهم يهنئون بعضهم البعض بنجاحهم في تحقيق هدفهم. وكان المتظاهرون قد استقبلوا بحماس قوات الجيش التي انتشرت في شوارع القاهرة قبل ان يلقي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بيانه معلنا انهاء حكم محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها. الى ذلك امرت النيابة العامة المصرية زوال أمس بتوقيف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه الاول خيرت الشاطر بتهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسي امام مقر جماعة الاخوان الرئيسي والتي خلفت ثمانية قتلى, بحسب مصدر قضائي لفرانس برس. وكان ثمانية من معارضي الرئيس مرسي قد قتلوا واصيب العشرات في الاشتباكات التي وقعت امام مقر الجماعة الاحد الماضي.