نشرت صحيفة الجارديان البريطانية – الجمعة 5 يوليو- تقريرا توضح فيه تفاصيل نهاية الرئيس المخلوع محمد مرسي، وكيف انتهي أمر أول رئيس مدني منتخب بالعزل والرفض من جميع مؤسسات الدولة. تقول الجارديان، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قالها لمرسي "تنحى جانبا وتنازل عن منصبك" لكنه أختار الرفض ورد عليه:"على جثتي أن افعل"، ومن ثم لم يحاول أحد أن يقف في صفه حتى أن الحرس الجمهوري نفسه لم يحاول التدخل عندما جاءت قوات الجيش لتأخذه وتضعه في مؤسسة عسكرية وتحدد إقامته فيها، ببساطه لقد تخلى عنه الجميع ومن ضمنهم جماعته. وتوضح الجارديان أن قياديين من داخل الإخوان المسلمين صرحوا لها بأنهم رأوا نهاية هذا الرئيس قادمة منذ يوم 23 يونيو، عندما بدأت المشكلات تتفاقم وقام الجيش بتحديد مهلة الأسبوع له من أجل إصلاح الأزمة بينه وبين المعارضة…؛ فقد حدثت في الفترات الأخيرة صدامات كثيرة بين مرسي وبين رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وبينه وبين القضاء وبين مؤسسات الدولة، كما كان ملحوظا كيف أعطى الكثير من الصلاحيات لجماعة الإخوان المسلمين وفي نفس الوقت فشله في حل مشكلات بلاده الاقتصادية .. تشير الصحيفة البريطانية إلى انه منذ هذه اللحظة بدأت مؤسسات الدولة تخفي المعلومات عنه، ثم نشرت القوات المسلحة جنودها داخل القرى والمحافظات المختلفة، كما رفضت قوات الداخلية أن تحمي مقار الجماعة ولذلك عندما جاءت اللحظة التي صارع فيها مرسي من اجل بقائه..لم يجد أحدا ! وتمضي الجاريان،" لقد حاول مرسي استغلال شرعية الانتخاب التي جاء بها حتى اللحظات الأخيرة وقام بتضخيمها أكثر من اللازم ولم يلتفت إلى الأسباب الأساسية التي انتفض من أجلها شعبه".. كما نقلت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم الإخوان المسلمين مراد على، الذي أوضح أنهم كانوا على قدر كبير من السذاجة ولم يكونوا يتوقعون ما حدث، "فالأمر كان أشبه بأنه إما أن ينسحب مرسي أو نقوم بحبسه"، وقد حاول المستشار عصام الحداد الاتصال بجهات أجنبية لكي تصف ما يحدث بمصر على انه انقلاب عسكري وتضعه في قالب سلبي – بحسب الجاريان-. و تختتم الصحيفة تقريرها مؤكدة على ان مرسي حتى لحظاته الأخيرة حاول التصرف بشكل طبيعي، عاقداً اجتماعات مع وزرائه ليخرجوا ويقولوا تصريحات حول أزمات البنزين والكهرباء، لكن النهاية كانت اقرب مما يتصور.. فقد وُضع مرسي بعد إنتهائه من خطابه يوم الثلاثاء تحت الإقامة الجبرية، وفي اليوم التالي بعد إنقضاء المهلة انتشرت القوات المسلحه في البلاد وانسحب مساعدو مرسي من حوله .. وبهدوء تام تم إعلان عزل مرسي عن حكم البلاد. لحظة اقتحام المنزل الذى اختبى فيه خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين والقبض عليه أخطر مشهد لسقوط أول قتيل أمام الحرس الحمهورى من مؤيدى مرسى الظواهري بالفديو :: المعركة قد بدأت الان ضد العسكر والعلمانية في مصر القبض على حازم صلاح أبو اسماعيل أحد أكبر شيوخ السلفية بمصر مشهد رهيب من رابعة العدوية الملايين في الشوارع