بعدما سبق لمهرجان تيفاوين المنظم بجماعة أملن بدائرة تافروات بإقليم تزنيت،أن احتفل في الدورات السابقة بأكبرطابق البسيس وأكبر بلغة للنساء والرجال(أدوكو) وأكبر مجموعة أحواش(200 راقص) وأكبر شاي وأكبر ملحاف(إزار)، قررت الدورة الثامنة التي ستنظم مابين 15و18 غشت القادم أن تحتفي هذه السنة بأكبر رحى (أزرك) لطحن نواة الأركَان يبلغ وزنها حوالي7 أطنان بحيث ستنصب كتذكار بساحة جماعة أملن. بهذا التراث المادي (الرحى الكبيرة) سيحتفل المهرجان التي تنظمه كل سنة جمعية فستيفال تيفاوين بتعاون مع جماعة أملن وبلدية تافروات، بشجرة الأركَان لما تحمله من دلالات رمزية مرتبطة بسكان المنطقة ونظرا لما لعبته من دوراجتماعي واقتصادي بسوس عموما، لهذا ستسلط الدورة الثامنة الضوء على هذه الشجرة من خلال عرض مختلف الوسائل والآلات والأدوات المحلية التي تستعمل في طحن نواة الأركَان واستخراج زيته. وجاء في الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية المنظمة بأكَادير، يوم السبت 6 يوليوز 2013، أن الدورة الثامنة قلصت شيئا ما من الفرجة الغنائية والموسيقية من أجل إبراز ما تتميز به منطقة أملن من مؤهلات طبيعية وبيئية واجتماعية وتراثية وثقافية سيتم التعريف بها سواء من خلال ندوات الجامعة القروية محمد خير الدين التي ستنظم في شهر أبريل 2014 حول موضوع:«شجرة الأركان: تراث وثروة». أومن خلال المعرض الذي سيكون فرصة ثمينة للتعاونيات النسائية لإبراز إنتاجاتها في الطبخ والحلي واللباس والصناعة التقليدية، أو عبر الطقوس الجماعية التي لازال سكان أملن وتافروات يحافظون عليها وخاصة في الزواج، حيث في هذا الشأن سيتم الإحتفال بزواج جماعي لفائدة عشرة شباب وشابات، لكن مع الحرص على تقديم كافة المراسيم المعتادة في تقاليد الخطوبة والزواج بهذه المنطقة مع ما يرافق ذلك من أهازيج وأغاني ورقص وغيرها من الطقوس التي تنفرد بها جماعة أملن. هذا، وأشار رئيس جماعة أملن عبد الله غازي والمديرالفني للمهرجان الإعلامي المقتدر الحسين الشعبي في ذات الندوة الصحفية إلى أن المهرجان سيحرص على تقديم فرجات القرب بمشاركة 16فرقة لأحواش بعدة مناطق ناطقة باللغة الأمازيغية ستمر على شكل كرنفال وموكب فرجوي أشبه بمسرح الشارع بحيث يضم الكرنفال حوالي 480 فنانا وراقصا ينتمون إلى فرق أحواش بتارودانت وتالوين وإمينتانوت وتزنيت وأيت عبدالله وقلعة مكونة وأولاد جرار... وأكدا على أن الدورة الثامنة ستكون متميزة بحيث لا تستنسخ الدورات الأخرى ولا المهرجانات المنظمة بجهة سوس ماسة درعة لا من حيث اختيارالفنانين والمجموعات الغنائية ولا من حيث التركيز فقط على الغناء والموسيقى، بل سيتم فيها إشباع رغبات الجمهورمن خلال برمجة فقرات متنوعة: فنية وتشكيلية وتربوية ورياضية وثقافية، فضلا عن تكريم الإعلامي الراحل إدريس أوشاكَور ابن تافراوت مراسل جريدة ليبراسيون، والفنان والأمازيغي مولاي علي شوهاد والشاعرالأمازيغي محمد الحنفي. ولأول مرة خصص المهرجان جوائز تحفيزية لطلبة المدارس العتيقة الحاصلين على الباكلوريا على صعيد الإقليم، إلى جانب جوائز أخرى اعتاد المهرجان منحها للتلاميذ المتفوقين في جميع الأسلاك من الإبتدائي إلى الثانوي، كما سيجري مسابقة وطنية في الإملاء بالأمازيغية(أولمبياد تيفيناغ)التي يعتبرالمهرجان سباقا في تنظميها على المستوى الوطني. أما الأسماء الفنية والغنائية التي ستغني لجمهورمهرجان أملن لهذه السنة، فقد أعلنت اللجنة المنظمة عن أن منصة السهرات يتناوب عليها الفنان الجزائري الشاب بلال والفنانة المغربية نجاة عتابو والرايسة فاطمة تاشتوكت والفنان عمربوتمزغوت والفنان لحسن بيزنكاض والرايس أعراب أتيكَي.