نظم سكان دوار أولاد عموش والدواوير المجاورة جماعة زمران الغربية /إقليمقلعة السراغنة بمؤازرة المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع سيدي رحال يوم الجمعة 17 ماي 2013 أمام مقر باشاوية سيدي رحالإقليمقلعة السراغنة وقفة احتجاجية تضامنية ، مع عائلة الهالك الحبيب الكهيدة الذي كان يعمل بضيعة لتربية الأبقار يملكها ابن برلماني في المنطقة والذي توفي نتيجة فيروس «الجمرة الخبيثة» أصابه عند نفوق بقرة. وقد استنكر المحتجون إحداث أزيد من عشرين عنبرا لتربية الدجاج بالقرب من مساكن المواطنين وعدم احترام إنشائها للمعايير المعمول بها في ما يخص المسافة التي يجب توفرها بين تلك العنابر والمساكن التي يقطنها البشر، مما يهدد صحة وسلامة المواطنين. وقد ردد المحتجون شعارات تندد بالتزام الجهات المسؤولة الصمت تجاه وفاة المواطن الذي كان يعمل بالضيعة السابقة الذكر، ومحاولة إقبار هذا الملف دون فتح تحقيق دقيق وعاجل ودون اتخاذ الإجراءات القانونية والعلمية اللازمة. وهو ما أشعل فتيل الاحتجاجات وخلق جوا من الشجب والاستنكار وسط ساكنة زمران الغربية. وفي تصريح لأحد سكان دوار أولاد عموش مكان الحادث لجريدة «الاتحاد الاشتراكي، يؤكد «عبد الكريم كروم بأن مالك الضيعة قد قام في الأيام الأخيرة بترحيل قطيع الأبقار التي يرجح حسب قوله أن تكون مصابة بعدوى مرض الجمرة الخبيثة إلى وجهة مجهولة، واستبداله بقطيع آخر تم جلبه من ضيعة أخرى. ويستطرد بأن صاحب الضيعة يملك مجموعة من العنابر لتربية الدجاج بالقرب من السكان، وفي حالة اذا ما نفق الدجاج يتم رميه بشكل عشوائي بالقرب من السكان، مما ينتج عنه ظهور روائح كريهة بالمنطقة ، بالإضافة إلى جلب الكثير من الكلاب الضالة والتي تقوم بنبش القبور خاصة وأن المقبرة مجاورة لعنابر تربية الدجاج. هذه الكلاب التي أضحت تروع السكان وأبناءهم، وهو ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض بين ساكنة الدواوير المجاورة للضيعة. وأكدت المصادر نفسها أنهم بادروا إلى رفع عريضة وشكايات إلى عدة جهات مسؤولة،يقولون فيها إن هذا المشروع «تسبب لنا في عدد من المشاكل والمتاعب الصحية، مثل الحساسية بالنسبة إلى الأطفال ومشاكل في التنفس». وطالب السكان بالتدخل العاجل من أجل حماية بيئتهم وأطفالهم، ووضع حد لتصرفات صاحب المشروع الذي لم يحترم القوانين المعمول بها، محذرين من المخاطر التي قد يتسبب فيها تأخر تدخل السلطات لحمايتهم وحماية ماشيتهم ومزروعاتهم. ويعدون بخوض كافة أشكال التصعيد في حال إذا ما تم التغاضي عن مطالبهم.