توفي يوم السبت 4 ماي 2013 بمستشفى ابن طفيل «مواطن أصيب بمرض بكتيري خطير انتقل إليه عن طريق بقرة ميتة» حسب ما أكدته مصادر متطابقة ل«التجديد»، مشيرة إلى أن جميع الجهود التي بذلت في قسم العناية المركزة بالمستشفى طيلة أسبوعين لإنقاذ حياته لم تفلح. وأضافت أن جثته أودعت مستودع الأموات للقيام بالإجراءات الروتينية قبل تسليمه لأهله قصد الدفن. وحسب مصادر صحية وحقوقية فإن الضحية «لحبيب لعيدة» كان قد أصيب بجرثومة الجمرة الخبيثة، والتي تنتقل الى البشر من الحيوانات المريضة إما عن طريق تلامس الدم المصاب بالجلد المفتوح أو أكل لحم هذه الحيوانات. من جهة ثانية، قالت مصادر أخرى إن المئات من سكان دوار اولاد عموش جماعة زمران الشرقية الذي ينتمي إليه الضحية والدواوير المجاورة خرجوا أمس الأحد 5 ماي مؤازرين بجمعية حقوقية للمطالبة بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الضحية وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، كما طالبوا يرفع الضرر الذي تحدثه ضيعتان قريبتان من التجمعات السكنية من خلال الروائح الكريهة وتجمع الكلاب الضالة وإصابة الساكنة بأمراض الحساسية، ضيعتان واحدة لتربية الدجاج وأخرى لتربية الأبقار، هذه الأخيرة التي كان يعمل بها الضحية. وأضافت مصادر من المكتب المحلي سيدي رحال للمركز المغربي لحقوق الإنسان من عين المكان أن المحتجين الحاملين للافتات وصور الملك حين وصلوا الطريق الوطنية بنقطة قنطرة واد لاغ تجمعوا وقرروا التوجه إلى ولاية مراكش (حوالي 80 كلم) في حين جرت مفاوضات مع مصالح الدرك الملكي لثنيهم عن التوقف دون جدوى. وعلمت التجديد أن أحد برلمانيي الجهة بصدد وضع سؤال آني داخل قبة البرلمان لتسليط مزيد من الضوء على هذه القضية الفريدة وحت المسؤولين على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفاديها في المستقبل. وتعود تفاصيل القضية الى 23 أبريل المنصرم، إذ وصل الضحية (35 سنة ومتزوج وأب لأربعة أطفال) الى مستشفى السلامة بقلعة السراغنة في حالة خطيرة قبل أن ينقل، بعد عجز المصالح الصحية عن تبع حالته، الى مستشفى مراكش حيث ادخل قسم العناية المركزة. وحسب المصادر الحقوقية ذاتها فإن التحقيق الذي يفترض أن يتم فتحه يجب أن يركز حول مدى صحة قيام المعني بتشريح بقرة نافقة بناء على أوامر صاحب الضيعة لمعرفة اسباب موتها المفاجئ، مشيرا أن تقريرا رفع الى المكتب المركزي من أجل اعتماده لإصدار بلاغ للرأي العام.