أفادت مصادر أن المصاب بالمرض الغريب والخطير، نزيل قسم الإنعاش بمستعجلات مستشفى ابن طفيل قد فارق الحياة عشية يوم السبت رابع ماي الجاري ، حيث كان تحت العناية الطبية المركزة فاقدا للوعي وفي حالة غيبوبة منذ 17 يوما. وكان الراحل المسمى لحبيب لكهيدة البالغ من العمر 44 سنة ، يعمل كمستخدم بضيعة فلاحية في ملكية طبيب بيطري من أسرة معروفة ، ضيعة تتواجد بدوار أولاد عموش بجماعة زمران بمنطقة سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة. وطالبه مالك الضيعة صباح يوم الجمعة 12 أبريل الماضي بفتح أحشاء بقرة ميتة واستخراج كبدها لمعرفة أسباب وفاتها. وجراء قيامه بذلك العمل واستخراج كبدها تعرض لمضاعفات صحية خطيرة في الأيام الموالية ، أصيب على إثرها بمرض وصف بالغريب والخطير أدخله في حالة غيبوبة إلى أن فارق الحياة. الحالة فرضت وقتها حالة استنفار في الأوساط الطبية بمستعجلات ابن طفيل ، ووضع المصاب تحت المراقبة والعناية الطبية المركزة بغرفة معزولة عن المرضى والزوار بقسم الإنعاش. وكان مدير مستشفى ابن طفيل البروفسور هشام نجمي قد أوضح للعلم بأن هذه الحالة قد اختفت وقلت نسبة الإصابة بها بشكل كبير ، منذ فترة زمنية طويلة وبعيدة في ظل التطور الطبي ومحاربة الأمراض التعفنية. وأكد أن هذا المرض خطير ومعد مصدره جرثومة ، يمكن أن تتواجد بالأرض أو في حيوان ، بإمكانها التنقل عن طريق اللمس أو السوائل وعبر الدم لتنتشر بذات أو جسم المصاب ، وتحدث عنها مضاعفات جد خطيرة قد تؤدي غالبا إلى الوفاة. وأوضح أن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها التي تعرض على مستشفى ابن طفيل بمراكش ، ولم يسبق تسجيل مثيل لها من ذي قبل . وفي لقاء » للعلم « بشقيق المصاب المسمى عبدالجليل حمل المسؤولية كاملة ، فيما حدث لأخيه ، إلى الطبيب البيطري مالك الضيعة ، مشيرا إلى أن هذا الأخير مختص في المجال ، ويعلم جيدا مخاطر بقرة ميتة مستوردة نافقة وما تحمله من أخطار كلها تستوجب وتستلزم القيام باحتياطات احترازية ضرورية لتجنيب أخيه هذا المصاب موضحا أنه سيرفع دعوى قضائية بهذا الخصوص.