يعتزم سكان دوار أولاد عموش بجماعة زمران الشرقيةبإقليمقلعة السراغنة، تنظيم وقفات احتجاج ومسيرة جماهيرية، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وذلك ضد ما يعتبرونه صمتا عن قضية لحبيب الكعيدة، الذي كان مكلفا برعاية الأبقار والدواجن في ضيعة تعود ملكيتها لنجل برلماني (طبيب بيطري)، بعد تعرضه لوباء الجمرة الخبيثة، ما تسبب في وفاته بقسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل. وتزامنت قضية الضحية مع ظهور حالات غريبة لنفوق الأبقار والمواشي بمختلف المناطق التابعة لنفوذ تراب إقليمقلعة السراغنة بمرض الحمى الفحمية، ما خلف حالة من الرعب والخوف في أوساط سكان المنطقة. وحسب مصطفى اشعيبات، المدير الجهوي لوزارة الصحة بمراكش، فإن وفاة الضحية كانت طبيعية، نتيجة إصابته بمرض الجمرة الخبيثة، الذي يعتبر من الأمراض الحادة التي تصيب الإنسان والحيوان على السواء، ويصيب البياطرة وعمال الزراعة الذين يتداولون الحيوانات المصابة بالمرض. وأضاف اشعيبات، في ندوة صحفية سابقة، أن هذا المرض أصبح نادر الحدوث، وسببه باكتيريا كامنة قادرة على البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية لفترات طويلة، قد تمتد لعقود أو قرون من الزمن. وكان الضحية لقي مصرعه بعد معاناة دامت حوالي أسبوع بغرفة الإنعاش بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد إصابته بوباء غامض، انتقل إليه بعد نفوق بقرة بالضيعة المذكورة، الموجودة بدوار أولاد عموش قيادة زمران الشرقية بضواحي قلعة السراغنة، عندما ظهرت عليه بعض الأعراض المرضية المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وظهور بقع جلدية.