بعد معاناة دامت حوالي أسبوع بغرفة الإنعاش بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، توفي بعد ظهر أول أمس السبت، شاب في بداية عقده الثالث، مكلف برعاية الأبقار والدواجن، بضيعة تعود ملكيتها إلى نجل برلماني يعمل طبيبا بيطريا. جاء ذلك بعد إصابة الشاب بفيروس حيواني غامض، انتقل إليه، جراء نفوق بقرة بالضيعة المذكورة، الموجودة بدوار أولاد عموش قيادة زمران الشرقية ضواحي قلعة السراغنة، عندما ظهرت عليه بعض الأعراض المرضية المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وبقع جلدية، أثرت بشكل سلبي على أجزاء أخرى من جسمه. وكان الضحية، الذي أخضع للكشف الطبي، وأجريت له تحاليل مختبرية، بعد الشكوك التي حامت حول حالته الصحية، أحيل على مستشفى ابن طفيل، قادما إليه من مستشفى السلامة بقلعة السراغنة، ليجري وضعه بجناح خاص بقسم الإنعاش، تحت المراقبة الطبية لتتبع حالته وإخضاعه للعلاجات الضرورية في إطار الإجراءات الوقائية المتبعة من طرف إدارة المستشفى. وحسب مصادر مطلعة، فإن التشخيص الطبي الذي أخضع له الضحية، أكد أن الأمر يتعلق بفيروس حاد يصيب المواشي وينتقل بسرعة إلى الإنسان، ما استوجب إجراء التلقيحات اللازمة، لمعرفة نوعية الفيروس. وأضافت المصادر ذاتها أن المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بمراكش، قررت عقد ندوة صحفية، بخصوص الموضوع، لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالفيروس الحيواني، الذي تسبب في قتل الضحية.