يندرج هذا الاجتماع، بعد لقاء الدارالبيضاء، في إطار تفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي تم الاتفاق خلاله على أن سنة 2013 ستكون سنة للبناء التنظيمي وتفعيل الأداة الحزبية استعدادا للمعارك النضالية والاستحقاقات القادمة ، ولتمكين الحزب من أن يسترجع بريقه ووهجه داخل المشهد السياسي المغربي. بعد لقاء المكتب السياسي مع الآلة التنظيمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى بحضور الكاتب الأول للحزب خلال الأسبوع الماضي، عقد هذا الأخير لقاء تنظيميا مع مسؤولي الحزب بجهة الرباطسلا زمور زعير، مساءأول أمس بمقر الحزب بأكدال، من أجل تدارس المسألة التنظيمية والنهوض بالأداة الحزبية وتفعيلها بعد المؤتمر الوطني التاسع. خلال هذا اللقاء الذي حضره كتاب الأقاليم لكل من الرباط، سلا، الخميسات، تمارة ثم كتاب الفروع للحزب بهذه الأقاليم بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الإدارية المنتخبين من قبل المؤتمر بالجهة، أكد إدريس لشكر أن هذا الاجتماع بعد لقاء الدارالبيضاء يندرج في إطار تفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي اتفقنا خلاله على أن سنة 2013 سنة للبناء التنظيمي وتفعيل الأداة الحزبية استعدادا للمعارك النضالية والاستحقاقات القادمة ، ولتمكين الحزب من أن يسترجع بريقه ووهجه داخل المشهد السياسي المغربي. وأوضح لشكر أن المسألة التنظيمية ذات أهمية بمكان في العمل الحزبي، ولا يجب إهمالها، مذكرا بالثقافة التنظيمية والتراث الفكري للحزب في هذا الجانب، حيث جعلت منه أيام التمسك بعدد من القيم المتمثلة في الانضباط الحزبي والصرامة والمحاسبة، وتحمل المسؤولية... قوة أولى واحتل مكانة واسعة لدى الجماهير الشعبية، وكان يقود هيئات ومنظمات المجتمع المدني، عبر تواصل دائم والتحام وبالقضايا الحيوية للشعب المغربي ، فضلا عن سياسة القرب التي نهجها الحزب والتي كان ناجحا فيها واستلهمها البعض في أعماله التنظيمية من اجل كسب المعارك السياسية. وشدد لشكر مناضلي ومسؤولي الحزب بالجهة على أن المرحلة السياسية والاقتصادية للبلاد اليوم تقتضي أكثر من أي وقت مضى أن توحيد الصفوف والتوجه نحو المستقبل، مع تحديد الأهداف والغايات من أجل تفعيل الأداة الحزبية بالجهة، خاصة وأن الرباط ومحيطها سلاتمارة لهما صبغة وطنية وإشعاعهما إشعاع ذات بعد وطني باعتبار الرباط كذلك عاصمة المغرب، مضيفا في السياق ذاته ان جماهير الجهة تنتظر الكثير من حزب القوات الشعبية الذي كان متجذرا ومنغرسا فيها والتاريخ الحديث يشهد على ذلك. واطلع لشكر مسؤولي الحزب بالجهة على الخطة التنظيمية التي من المفروض أن يساهم فيها كل الاتحاديين والاتحاديات بالجهة حتى يتمكن الحزب من أن يستعيد مكانته اللائقة به كحزب ديمقراطي اشتراكي وحداثي، بالإضافة إلى القرارات التي اتخذها المكتب السياسي مع كتاب الجهة والأقاليم المتعلقة بعقود الشراكة ما بين المكتب السياسي من جهة والتنظيمات الجهوية والإقليمية، التي تهم الآليات اللوجستيكية والتواصلية بالجهات والأقاليم من اجل إعطاء دفعة قوية للعمل الحزبي وليتجاوز عددا من الصعوبات. ومن بين هذه القرارات اللوجيستيكية هي استعداد المكتب السياسي لتمويل شراء مقرات حزبية بالجهات ب 70 في المائة شريطة أن يتكفل ويهيئ التنظيم الجهوي 30 في المائة من القيمة الإجمالية للعقار، فضلا عن مساهمة المكتب السياسي عبر عقد شراكة ب 2000 درهم شهريا من تغطية تكاليف المقرات الحزبية، ثم تجهيز كل مقر حزبي إقليمي بحاسوب لاستعماله في التواصل واللوازم الإدارية والمكتبية. وعرف هذا اللقاء عدة اقتراحات من قبل المسؤولين الحزبيين من أجل النهوض بالحزب بالجهة، مستحضرين التحولات الديمغرافية والجغرافية والمستجدات السكنية بجهة الرباطسلا زمور زعير. وساد اللقاء كذلك نوع من الحماس والعزم والإرادة القوية من أجل تفعيل الأداة الحزبية تماشيا مع مقررات وتوصيات المؤتمر الوطني التاسع، بالإضافة إلى التطرق للصعوبات التنظيمية التي تعرفها بعض الفروع الحزبية من أجل تجاوز كل المشاكل والمعيقات بروح من المسؤولية والوعي بدقة المرحلة والانضباط. كما تناول اللقاء بعد تقارير لكتاب الأقاليم أو من ينوب عنهم، بالدراسة والتحليل، الوضع التنظيمي لكافة الفروع الحزبية والتي يصل عددها بالجهة إلى أكثر 50 فرعا والعمل على حل كل المشاكل وتجاوز كل الصعوبات والتوجه نحو المستقبل، وسيساهم كل أعضاء اللجنة الإدارية للحزب بالجهة في عمليات إعادة البناء وتفعيل الأداة الحزبية، فضلا عن الشروع في عقد لقاءات القطاعات بالأقاليم للمساهمة في مؤتمرات القطاعات الوطنية الحزبية المنتظر عقدها لاحقا.