في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد سلسلة من الاجتماعات الماراطونية لهذا الجهاز، الذي كون لجنة تنظيمية وسياسية من بين أعضائه اشتغلت على برامج للعمل المستقبلي، وبدعوة من المكتب السياسي وبرئاسة ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، عقد كل من الكتابة الوطنية للقطاع النسائي الاتحادي والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية, كقطاعات حزبية موازية,اجتماعين من أجل التداول في الوضع التنظيمي والآفاق المستقبلية للقطاعين بالنظر لأهميتهما وحيويتها في البناء الحزبي والنضال المجتمعي والديمقراطي في الساحة. وخلال هذين الاجتماعين قدم ادريس لشكر الذي كان مرفوقا بأعضاء وعضوات المكتب السياسي, كلمة توجيهية أكد خلالها على أهمية وحيوية القطاعين النسائي والشبيبي في البناء الحزبي والنضال المجتمعي والديمقراطي، في أفق عقد مؤتمراتهما الوطنية لانتخابات قيادات جديدة تضطلع بمهامها على الوجه الأكمل للمساهمة جميعا إلى جانب كل الاتحاديين والاتحاديات في تفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع. وذكر لشكر على أن الظرف الذاتي والموضوعي يقتضي من كل النساء الاتحاديات والشباب الاتحادي أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم للمساهمة في إعادة البناء وتفعيل الأداة الحزبية تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع، لكي يسترجع الاتحاد مكانته اللائقة به ويتملك المبادرة السياسية، ويتسنى له ممارسة معارضته المجتمعية في كل الواجهات وتأطير كل الفئات والجماهير الشعبية. وفي ذات السياق, أكد لشكر على أن القيادة الحالية عازمة على السير قدما بالتنظيم الحزبي والقطاعي وبإشراك كل الفعاليات الاتحادية من أجل تنفيذ وتطبيق كل ما جاء في الوثائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية و التشبث بخطنا السياسي والذي صادقنا عليه جميعا. وعبر كل من أعضاء الشبيبة الاتحادية والقطاع النسائي الاتحادي على العزم والإرادة للاشتغال الجدي المستقبلي من أجل تهيئ محطات المؤتمرات الوطنية بروح من الانضباط والمسؤولية، كما شددوا جميعا على أن دقة المرحلة التنظيمية والسياسية تقتضي تظافر الجهود لكل الاتحاديين والاتحاديات من أجل مواجهة قوى المحافظة والتقليد والجمود التي ما فتئت تكشر على أنيابها للإجهاز على المكتسبات وبالتالي الدخول مرحلة من التراجعات والنكوص. وأجمع مسؤولو ومسؤولات كل من القطاعين خلال الاجتماعين المنفردين، على أن المصلحة التنظيمية للحزب وقطاعاته تتطلب منا جميعا التوجه إلى المستقبل من أجل تفعيل الأداة الحزبية وتقوية القطاعات الحزبية، ولا يمكن أن يتم هذا إلا بمشاركة الجميع وكل الاتحاديين والاتحاديات.