جدد المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء ، كريستوفر روس ، التاكيد على خطورة الوضع الامني في منطقة الساحل وارتباط ذلك بضرورة حل ألازمة المفتعلة قي الصحراء المغربية. ونقلت وكالة الانباء الموريتانية عن روس قوله» إن الوضعية الخطيرة في منطقة الساحل وجواره تستدعي حلا سريعا لهذه الأزمة أكثر من أي وقت مضى». واوضح المبعوث الاممي أن زيارته لموريتانيا تندرج في إطار البحث عن حل. وأكد روس عقب استقباله من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح الخميس بالقصر الرئاسي بنواكشوط على أنه» أجريت مباحثات مهمة جداً مع فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حول أهم الوسائل للعمل على تقدم مسار المفاوضات»وكشف روس لمضيفيه بأنه «سيقدم خلاصة هذه الجولة إلى مجلس الأمن الدولي في ابريل المقبل». وينهي المبعوث الاممي زيارته للمنطقة بزيارة الجزائر والعودة الى الاممالمتحدة لتقديم تقريره للامين العام بانكيمون وبعده يتقدم بتقرير مفصل لمجلس الامن يتضم اقتراحات لحلحلة الوضع والوصول الى حل نهائي للصراع المفتعل بالمنطقة. وشهدت موريتانيا التي زارها روس بالتزامن لقاءات هامة تتعلق بالوضع في منطقة الساحل, حيث زارها رئيس الاركان العامة للجيوش الفرنسية في اطار البحث عن دعم للجهود الدولية عسكريا, حيث روجت وسائل الاعلام وجود خطة دولية لنشر 14 الف جندي في مالي مدعمين من طرف قوة هجومية داعمة مكونة من 2000 جندي فرنسيين بالأساس وذلك لشل حركة تنظيم القاعدة والقضاء عليه في المنطقة بعدما بات يشكل خطرا ,وفي نفس السياق زار وزير الدفاع الجزائري موريتانيا الخميس الماضي لدراسة الوضع في مالي التي لها حدود مفتوحة مع الجزائر وكان الرئيس الموريتاني تحدث عن الارهاب في القمة العربية في الدوحة,مشيرا الى ان بلاده» عملت «على حماية الاستقرار عن طريق التصدي المبكر للمجموعات الإرهابية وعصابات المهربين التي كانت تهدد حدودنا»، مضيفا حذرنا جيراننا وشركاءنا في: « الوقت المناسب من هذا الخطر الداهم.وتأتي هذه التحركات المتسارعة لاحتواء خطر الارهاب وتشكل المناطق العازلة ومخيمات الاحتجاز بتندوف خطرا على السلم بعدما اضحت مناطق امنة لنشاطات مروجي المخدرات والبشر وكذا التنظيمات الارهابية التي تنشط في عمليات خطف الرهائن . وعلى مستوى آخر علمت الجريدة بان المبعوث الاممي ومرافقوه وقفوا على عملية اختطاف مجموعة من الصحراويين داخل المخيمات وان المبعوث الاممي «تدخل» شخصيا لإطلاق سراح اثنين من الصحراويين تعرضا للتعذيب الشديد والاعتقال اثر محاولتهما ايصال رسالة اليه بمقر الاجتماع بالمخيمات،واواضح بيان لمايسمى شباب الثورة وهو تيار متطرف ويعارض قيادة البوليساريو ان ماحدث غريب وهمجية دنيئة في سراديب «لحمادة» « وشدد البيان على «ان اصحاب هذه القضية ذنبهم الوحيد انهم ارادوا ايصال صوتهم الى المبعوث الاممي الذي جاء للاستماع لرأي المواطن الصحراوي بعيدا عن اي وصاية» وهو ما يؤكد ماسبق ونشرناه عن تعرض المواطنين المحتجزين لعمليات اعتقال قسري وتنكيل بكل من يعارض راي قيادة البوليساريو وكذلك عمليات انتقام واسعة بعد ذلك من كل من عبر عن أي راي مخالف ومنع المساعدات عن المخالفين وتركهم في ظروف مأساوية. وأكد من يطلقون على أنفسهم شباب الثورة على ان عملية الاعتقال تمت بعد خروج روس بلحظات من الاجتماع في حدود الساعة الثانية ونصف بعد منتصف النهار حيث حاولت قوات الامن ابعاد الشباب عن اعين المبعوث الاممي وهو مادفعهم الى الركض باتجاه السيارة التي تقل المبعوث الاممي ملوحين له بالرسالة، مما دفع سيارة روس الى استعمال فرامل التوقف قبل قيام مجموعة من رجال الدرك بتوقيف شابين بطريقة لايمكن وصفها الا بالهمجية امام أعين روس ، وبعدها استدارت سيارة روس قليلا لتنطلق في اتجاه اخر مع الموكب المرافق له. ويحكي احد الشبان عن الحادث « انه بعد مجيئنا الى مكان التوقيف الذي هو في الأساس عبارة عن مدرسة تم بناؤها من قبل منظمة أجنبية « هكذا ينفضح مسار المساعدات وكيف تستعمل المدارس معتقلات للتعذيب وتنظيف المصادر بوجود سجن يسمى «التوقيف» وهو مخصص فقط لتوقيف الأشخاص الذين لم تثبت إدانتهم بأي جريمة وهو «عبارة عن دهليز طويل يحوي مجموعة من غرف ، مساحتها لاتتعدى متر في مترين سبق أن استعمله رجال الدرك «كزريبة» لتربية الماشية...»