استنكرت ساكنة بلدية طهر السوق ، والتي توجد داخل نفوذها الترابي ، مؤسسة تعليمية تأوي حوالي 400 تلميذ وتلميذة بقسمها الداخلي وحوالي 300 متعلم ومتعلمة بدار الطالب ودار الطالبة ، الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب يوم الاربعاء 06/3/2013 ، بسبب جرف مياه واد ورغة التي ارتفع منسوبها إثر الأمطار التي عرفتها المنطقة طيلة أيام الأسبوع .لم يكن استنكار الساكنة على حرمانها من الماء بقدر ما هو على استخفاف المسؤولين عن القطاع بها ، حيث أن معاناتها مع انقطاع الماء الصالح للشرب يعود الى زمن بعيد، واستبشرت خيرا حين قرر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب تجديد القنوات الرئيسية الجالبة للماء من منبع عين أنزارت الى الصهريج الذي يزود السكان بعيدا عن الوادي حيث تمر تلك التي أتلفت بالكامل سنة 2009 ، حارمة سكان البلدية من مادة حيوبة لشهور . لكن ارتفاع منسوب المياه بالواد هذه المرة بخر أحلام مواطني البلدية لتعود المعاناة من جديد وتضاف الى التهميش الذي تعرفه المنطقة ككل جراء العزلة نتيجة ضعف البنية التحتية التي تعاني منها كل القطاعات، و في المقدمة اهتراء الطريق الذي يربط البلدية بعاصمة الإقليم تاونات والمهدد بالانهيار في أي وقت بسبب الانجرافات التي تعرفها كلما جادت السماء بأمطار الخير.