على إثر أمطار الخير و البركة التي عرفتها المنطقة أصبحت ساكنة بلدية طهر السوق تعرف عدة مشاكل ناتجة عن غياب الجودة في الأشغال التي عرفتها البلدية في كل من قنطرة واد أمسين التي غمرتها المياه لتصبح ساكنة حي تاندرة في عزلة تامة ، حيث غاب التلاميذ و الموظفون عن العمل يوم الاثنين 29 . 11 . 2010 ، كما أن قنطرة واد ورغة هي الأخرى مهددة لأن مياه النهر تسربت تحت أعمدتها من الجهة الغربية ، علما بأن إنجاز المشروع تم السنة الماضية، مما دفع «الأشغال العمومية » إلى النزول بثقلها يوم الخميس 03 . 12 . 2010 لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان . و هذا كله يمكن أن يطاق، لكن انقطاع الماء المفاجئ و الناتج عن العطب الذي أصاب القناة التي تعبر مجرى النهر و ليست هاته هي المرة الأولى التي تعيش فيها بلدية طهر السوق أزمة انعدام الماء، حيث حرمت الساكنة منه خلال السنة الماضية و السنوات الأخرى ما يفوق الشهرين أو الستة أشهر في بعضها. و لقد استبشرت الساكنة خيرا عندما علمت أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتاونات قد فوت المشروع لمقاولة ، ليتم ربط البلدية بالماء الصالح للشرب خارج مجرى نهر ورغة. لكن إلى حدود كتابة هاته السطور، فإن المشروع لايزال لم يعرف النور مما يجعل أزمة تزويد البلدية بالماء تستفحل و ستبقى الساكنة محرومة من الماء الشروب إلى أجل لا يعلمه إلا الله، علما بأن بالبلدية توجد داخلية و دار للطالب تضمان أكثر من حوالي 500 نزيل الشيء الذي ينبئ بكارثة صحية لا قدر الله . هذا من غير أن ننسى الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يصيب عدة أجهزة المواطنين بأعطاب خطيرة و متكررة ويحرم التلاميذ و أساتذتهم من إنجاز واجباتهم في ظروف ملائمة . وفي الأخير نخبر المسؤولين عن قطاع التربية و التعليم أنه لو بقيت الأمطار بدرجة تساقطاتها الحالية على المنطقة، فإن الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي ستصبح في عداد المفقودين لأن جريان واد ورغة وصل إلى سياجها من الجهة الغربية و الجنوبية . أمام هذا الوضع الخطير و المتكرر كل سنة عند بداية كل فصل الشتاء، يناشد السكان المسؤولين وعلى رأسهم عامل الإقليم، التدخل العاجل لفك الحصار عن ساكنة طهر السوق أولا ، و ثانيا فتح تحقيق جدي لمعاقبة كل المتلاعبين بمشاريع الدولة و الغش فيها ، حفاظا على المال العام و درءا لحدوث الكوارث.