تسببت الفيضانات التي شهدتها بلدية ميضار والنواحي، بإقليم الناظور، بعد زوال يوم الاثنين الأخير، في خسائر مادية ومعاناة كبيرة للساكنة على جميع المستويات. ومن بين الفئات المتضررة من التساقطات الغزيرة التي عرفتها البلدية هناك أصحاب السيارات الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق أمواج المياه التي ارتفعت إلى مستوى قياسي يتعدى نصف متر في بعض الطرقات.. حيث اضطر بعض السائقين إلى مغادرة سياراتهم التي توقفت بسبب العطل الناتج عن السقوط في حفر على هذه الطرقات، خصوصا الطريق الرئيسية التي كانت تبدو من كثرة الحفر المملوءة بالمياه كمآزق تعلق فيها السيارات، لاسيما، سيارات السائقين من خارج البلدية الذين لا يعلمون عنها أي شيء. وحسب مصادر من المنطقة، فإن السيول الناجمة عن الأمطار الطوفانية، اكتسحت في مدة زمنية قصيرة شوارع البلدية التي عجزت قنوات الصرف الصحي فيها عن استيعاب كميات هائلة من المياه الأمطار، وملأت الأودية التي تخترق البلدية كما تسببت في انجراف التربة وظهور برك مائية عميقة. وأضافت المصادر نفسها، أن بعض الأحياء غمرتها المياه وتسببت في عزلها كلية، حيث وجدت الساكنة صعوبة كبيرة في الوصول أو مغادرة منازلها. ودعت هذه المصادر، المسؤولين في الإقليم إلى الاستعداد المبكر، قبل موسم الشتاء القادم، لتفادي المشاكل الخطيرة التي تنجم عن التساقطات المطرية الغزيرة، كما وقع في الموسم الماضي بإقليم الدريوش حيث كبدت الفيضانات الساكنة خسائر بشرية ومادية جسيمة، وذلك نتيجة غياب بنية تحتية في المستوى وعدم اتخاذ المسؤولين بالإقليم تدابير استباقية لتفادي الكوارث التي تنجم عن الفيضانات.