شهدت دائرة واد أمليل ليلة الثلاثاء-الأربعاء17و18 غشت 2010، سقوط أمطار رعدية مصحوبة بالبرد (التبروري) لم تشهدها البلدة من قبل، حسب شهادات بعض السكان. وكان دوار والكاز، جماعة غياثة الغربية، دائرة واد أمليل، أكبر المتضررين من هذه التساقطات، إذ تسبب حجم البرد، الذي وصل ارتفاعه في بعض الأماكن مترين، كما ساهمت الأشغال التي تقوم بها شركتي TEAK وLENA العاملتين بمشروع الطريق السيار (مقطع واد أمليل-تازة) في مضاعفة حجم الأضرار، حيث حالت الأشغال دون انسياب المياه عبر الوادي، ما تسبب في غمر المنازل المجاورة والأراضي الزراعية والمحاصيل الزراعية الموجودة على ضفافه والآبار بالمياه، دون تسجيل ضحايا في الأرواح. يذكر أن المنطقة، كانت قد شهدت هذه المنطقة فيضانات مهولة السنة الماضية وسنة 1995 مخلفة العديد من الضحايا. وقال أحد السكان المتضررين أن الفيضانات تسبب فيها في الغالب أشغال الشركات من قبيل شركة أنبوب الغاز (الجزائر-إسبانيا) سنة ,1995 وشركتي TEAK وLENA خلال هذه السنة. ومن المنتظر أن ترفع الساكنة المتضررة دعاوى قضائية ضد الشركات المعنية.وفي السياق ذاته، عرت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على إقليم الدريوش وميضار والطريق الرابط بين الناظور وازغنغان وبعض المناطق الهامشية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، عن واقع البنية التحتية الهشة، إذ غمرت المياه في مدة زمنية قصيرة الشوارع والأودية، كما غمرت المياه بعض الأحياء مثل حي الشعالة بالناظور، وترقاع. يذكر أن إقليم الدريوش عرف السنة الماضية فيضانات كبدت الساكنة خسائر بشرية ومادية جسيمة. كما عرفت مدن من المغرب أمطارا غزيرة، وسجلت مديرية الأرصاد إلى حدود الساعة السادسة من صباح أمس الأربعاء 17 ملمتر بفاس، واا ملم بتطوان، و4 ملم بكل من الحسيمة وميدلت، وأقل من ملم في طنجة. يذكر أن شخصا لقي مصرعه بمدينة مراكش، يوم الإثنين الأخير، بعدما جرفته سيول الأمطار بوادي البهجة قرب تمصلوحت بضواحي مدينة مراكش. وكان الضحية عبور الوادي بدراجته النارية، لكن قوة السيول منعته من ذلك وجرفته إلى القاع.