بلغة قاسية عادت جريدة «العلم»، لسان حزب الاستقلال، إلى انتقاد تصريحات القيادي الحركي ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين، حيث كتب مدير جريدة الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي للحزب، عبد الله البقالي، في زاوية «حديث اليوم» في عدد يوم أمس أن الوزير أوزين حرص على أن يكون لسانه طويلا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبدأ لأول مرة يدلي بتصريحات في السياسة، وليس فقط في شؤون الجامعات وهموم الرياضات. وأضاف البقالي أن أوزين حرص أكثر على أن يكون حديثه في السياسة مقتصرا على الإساءة إلى حزب الاستقلال. مضيفا أن الوزير الحركي اختار أن يكتفي بالدفاع عن مرشحه في الانتخابات الحزبية بدائرة سيدي قاسم. وكاذب من يدعي أن الدفاع عن مرشح الحركة الشعبية بسيدي قاسم هو دفاع عن الحركة الشعبية، موجها كلامه دائما الى حليفه في حكومة بنكيران بالقول: قد يكون يعرف أول لا يعرف، إن هذا المرشح لا يجمعه بالعمل السياسي إلا العداء والحروب، لأنه ما أن غادر منصب المسؤول الجهوي عن جهاز الدسيتي بطنجة حتى توجه إلى حزب الأصالة والمعاصرة طلبا للتزكية، لكن البام رفض والتجأ إلى حزب أوزين، وتم الترحيب به ومنحت له التزكية، وتساءل البقالي، هل حينما يقول أوزين أن حزب الاستقلال يخاف من شعبية مرشح الحركة في سيدي قاسم، فهل يقصد الشعبية المكتسبة من جهاز الديستي أو شعبية أخرى لا يعلمها إلا أوزين. وزاد البقالي قائلا في رد على أوزين، الذي صرح أنه لو ترشح شباط في دائرة سيدي قاسم ما كان لينجح أمام مرشح حزبه، وأرجع البقالي ذلك إلى كون عامل سيدي قاسم، رفيق أوزين في الحزب، هو الذي جاءهم بمسؤول الديستي ليترشح باسم الحركة الشعبية لن يسمح بذلك، وسيزور النتائج كما فعل الآن. ما جاء على لسان القيادي الاستقلالي عبد الله البقالي، رد عليه محمد أوزين، بالتأكيد في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» «أن البقالي مسالي مع راسو»، ولن أدخل معه في سجال عقيم. وأضاف أوزين أن البقالي اختار مسار زعيمه، «كما أنني ليس لدي الوقت لذلك»، موضحا أن البقالي تبنى فكرتي الداعية إلى الاهتمام بالتعاقد الذي أبرمناه مع الشعب المغربي. كما أكد أن البقالي يتحدث باستعلاء ويحاول تكميم الأفواه. وبخصوص الاتهام الموجه إلى حزب الحركة الشعبية، الذي رشح مسؤولا سابقا في الديستي بطنجة، رد محمد أوزين على ذلك بالتأكيد على أن حزب الاستقلال، حاول استقطاب هذا المرشح، لكي يتقدم إلى الانتخابات الجزئية الأخيرة باسم حزب الاستقلال، لكن هذا الأخير رفض رفضا مطلقا. وتساءل، هل كان يدري أن عامل سيدي قاسم سيقوم بدعمه في الانتخابات أم الأمر يتعلق بشيء آخر. وأضاف أوزين ردا على البقالي «لو كانت عندو الشجاعة» لأجرى تحقيقا بخصوص الاستقلاليين الذين دعموا مرشح الحركة الشعبية، إذ أنهم صوتوا عليه، لأنه من قبيلتهم، وله علاقات اجتماعية مع الجميع، ويعتبر من الأعيان، وهو ما يفسر حصوله على 22 ألف صوت، وتمنى أوزين من البقالي أن يستغل الفضاء المسؤول عنه، ويعني بذلك جريدة «العلم»، لتوظيفها في الدفاع عن مضمون المشاريع، التي تخدم المغاربة، وليس الدخول في هذا السجال، الذين لن يخدم المواطن في أي شيء. وقد حاولنا يوم أمس الاتصال بعبد الله البقالي أكثر من مرة، لكن هاتفه كان يرن بدون إجابة.