منذ الأربعاء الماضي، خامس دجنبر 2012، دخل عدد من عمال مناجم جبل عوام ضواحي مريرت، إقليمخنيفرة، في إضراب مفتوح بهدف إثارة انتباه الرأي العام الإقليمي والوطني لأوضاعهم المأساوية في ظل ما يصفونه ب «تعنت إدارة الشركة المنجمية»، ولمطالبهم المتمثلة أساسا في تحسين ظروف عملهم، وتلبية حقهم في التعويض عن الساعات الإضافية والسكن والتطبيب، مع ضرورة توفير شروط التأمين والوقاية من المخاطر والأمراض المهنية التي تهدد حياتهم منذ الأربعاء الماضي، خامس دجنبر 2012، دخل عدد من عمال مناجم جبل عوام ضواحي مريرت، إقليمخنيفرة، في إضراب مفتوح بهدف إثارة انتباه الرأي العام الإقليمي والوطني لأوضاعهم المأساوية في ظل ما يصفونه ب «تعنت إدارة الشركة المنجمية»، ولمطالبهم المتمثلة أساسا في تحسين ظروف عملهم، وتلبية حقهم في التعويض عن الساعات الإضافية والسكن والتطبيب، مع ضرورة توفير شروط التأمين والوقاية من المخاطر والأمراض المهنية التي تهدد حياتهم، والعمل على تفعيل المقتضيات المنصوص عليها في المدونة، وتطبيق الحقوق الشغلية والامتيازات المكتسبة، إضافة إلى الاجراءات القانونية والإنسانية المتعلقة بظروف السلامة وحفظ الصحة داخل المناجم المذكورة، وهي ثلاثة (عوام، إغرم أوسار، وسيدي أحمد واحمد)، ويبلغ عدد عمالها أزيد من 500 عامل. المحتجون لم يفتهم، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التنديد القوي بالوضعية القاسية التي يتم فيها استغلال العمال غير المرسمين، والذين يتم تشغيلهم بعقود عمل جائرة في إطار مقاولات بالمناولة، كما يتم تشغيلهم لساعات إضافية بدون تعويض، علاوة على ما يتقاضونه من أجور زهيدة لا تتلاءم وحجم ما يكابدونه، ولا تستجيب الحاجيات المعيشية أو المصاريف اليومية. وارتباطا بالموضوع، حل مندوب التشغيل بعين المكان في محاولة منه لنزع فتيل الأزمة، غير أن محاولاته باءت بالفشل على خلفية موقف المحتجين من مسؤولي إدارة الشركة المنجمية الذين يلجأون في كل مرة للوعود والتسويفات والتطمينات التي تظل عالقة من دون جدوى، كما تم اقتراح دخول مندوب الطاقة والمعادن على الخط، إلا أن المحتجين شددوا على ضرورة حضور المدير العام للشركة المنجمية تويسيت من أجل التحاور، غير أن هذا الأخير، حسب مصادر متطابقة، يكون قد تعامل مع مطلب المحتجين بالموقف الرافض، ما حمل العديد من العمال المحتجين إلى مواصلة معركة الإضراب، وعزمهم على الصمود حتى انتزاع حقوقهم التي يعتبرونها عادلة ومشروعة. ويشار إلى أن مناجم عوام، التابعة للشركة المنجمية تويسيت، قد عرفت، خلال أقل من شهر، مصرع ثلاثة عمال في ظروف مأساوية، وهم العامل سعيد الزمزمي، (38 سنة)، أب لطفلين، ويشتغل ب»مقاولة تيغانمين»، هذا الذي لقي حتفه، بعد منتصف الليل، يوم الثلاثاء 6 نونبر الماضي، في انهيار شحنة من الأتربة كان بصدد شحنها بباطن الأرض، وقبله العامل مصطفى فوغالي، الذي يشتغل قيد حياته لحساب «مقاولة كولد مين»، كان قد لقي مصرعه، بعد زوال يوم الثلاثاء 23 أكتوبر الماضي، بسقوطه في نفق أرضي (بئر)، عمقه حوالي 60 مترا، وهو أب لطفل واحد، حيث كان ينوي الصعود من باطن الأرض عبر أحد المصاعد المنجمية الصغيرة، أما العامل الثالث فقد لقي حتفه، يوم الأربعاء 10 أكتوبر الماضي، إثر صعقة كهربائية أصابته بباطن الأرض، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته عصام الراجي، والذي لا يتجاوز عمره 23 سنة، ويشتغل لحساب «مقاولة سطار ميلتي ترافو» حسب مصادرنا.