قرر محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، توقيف سعيد البوخاري المدير السابق لمديرية الرياضات من مهامه، والذي كان يعتبره المتتبعون للشأن الرياضي الرجل القوي في وزارة أوزين. وقام الوزير مباشرة بعد ذلك بتعيين مصطفى أزروال مسؤولا أول عن مديرية الرياضات. في هذا السياق، أوضحت مصادر قريبة من الوزير أوزين أن التغيير الذي لحق بمديرية الرياضات، أملته أسباب متعددة ومختلفة، تأتي في مقدمتها تداعيات الحصيلة المخيبة للآمال للمشاركة المغربية في الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى عدم مواكبة مديرية الرياضات للاستراتيجية المرسومة من أجل تطوير أداء الجامعات الرياضية، وعدم تمكن تلك الجامعات من تأهيل محيطها وهياكلها. كما جاء التغيير للاستجابة لمشروع الوزير أوزين في رسم هيكلة جديدة داخل الوزارة، إذ تؤكد نفس المصادر أن التغيير الذي لحق بمديرية الرياضات ليس إلا محطة أولى من مسلسل سيعرف كثيرا من التغييرات والتنقيلات، وسيشمل حوالي عشرين منصبا عاليا في الوزارة. وتتحدث نفس المصادر عن انطلاق عملية تغيير المسؤولين بداية من الأسبوع المقبل، أي مباشرة بعد رجوع الوزير أوزين من قطر التي يحضر فيها من يوم الاثنين القادم إلى الخميس للمشاركة في المنتدى العربي لوزراء الرياضة. وسيكون أول منصب يخضع لتعيين جديد هو منصب المفتش العام وكذا مدير الموارد البشرية. وأضافت مصادرنا أن (الربيع الرياضي) الذي نادى به الوزير أوزين، كما جاء في تصريح له لجريدتنا ونشر في عدد سابق، سيستمر ولن يتوقف، وأن إجراءات عديدة سيتم اتخاذها في القريب وتهم أساسا تنظيم هيكل الوزارة، ومواصلة مسلسل التغيير في الجامعات الرياضية على مستوى تركيبة إداراتها البشرية، وكذا على مستوى مناهجها التدبيرية. ويعتبر مصطفى أزروال، في الخمسينات من عمره، إطارا ملحقا بوزارة الشباب والرياضة إذ التحق بها من وزارة الداخلية في عهد الوزير السابق الموساوي، وكان يشغل قبل تعيينه الجديد مهمة رئيس قسم التجهيزات بوزارة الشباب والرياضة.