قال الحسين الكافوني رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع إن مليارين من سكان العالم ليس لديهم لا ماء ولا كهرباء، وأن 10 آلاف شخص يموتون يوميا من جراء قلة الماء أو تلوثه أو فقدانه.. واستغرب الحسين الكافوني، وهو يتحدث في الأيام الدراسية والتحسيسية التي نظمتها جمعية الماء والطاقة للجميع بمراكش يومي 2 و3 نوفمبر الجاري، الطريقة التي يتم بها الاحتفال باليوم العالمي للماء بالمغرب والذي يصادف 22 مارس من كل سنة وقال بأن هذا اليوم يمر "حسي مسي". ودعا كل المكاتب الجهوية التابعة للجمعية إلى الاهتمام بهذا اليوم والاحتفال به.. وبعدما تحدث عن أهمية الماء، أكد أن الصراعات والحروب القادمة ستكون حول الماء، مشيرا الى أن المغرب ليس بعيدا منها رغم أنه لا يشترك ماءه مع أية دولة إلا أن ذلك قد يكون على مستوى الجهات وهو ما يدعو إلى سياسة مائية عقلانية تراعى فيها التوازنات المائية في ما يتعلق بسياسة الجهوية.. وتحدث رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع عن الكثير من المشاكل المرتبطة بالعديد من المناطق المغربية التي مازالت محرومة من الماء والكهرباء، متسائلا عن مدى مصداقية الارقام الرسمية حول نسبة التغطية في هاتين المادتين الحيويتين.. وقال الكافوني إن ما وصلت إليه الجمعية على مستوى الماء والطاقة بالمغرب، من خلال العديد من الندوات والأيام الدراسية، يؤكد أن ضياع الماء يتم يشكل كبير ويتم هدره بشتى الوسائل، مشيرا الى أن ثقافة "كوت أ كوت" لم تنتشر بعد وان مستعملي هذه الطريقة الناجعة في اقتصاد الماء لا يتجاوزون 10 في المائة.. وتساءل عن شرطة الماء التي ينص عليها القانون وعن الامكانات المتوفرة لديها للقيام بمهامها، مشيرا إلى الهدر الكبير وما تشكله الاعطاب في القرى والمدارس والعديد من المؤسسات من ضياع كبير للماء.. وبعدما تحدث عن المدن التي تكبر وتنبت بشكل منظم أو عشوائي، تساءل عن بنياتها التحتية خاصة ما يتعلق منها بالتطهير.. ولاحظ أن "مياه التطهير سواء بالنسبة للدور أو المعامل لو تمت معالجتها، لربحنا منها ما يعادل سدين كبيرين من الماء".. وعرف الحسين الكافوني بجمعية الماء والطاقة للجميع التي أسست سنة 2006 وقال بانها تتواجد في ثماني جهات ،وستغطي المغرب بكامله في أفق 2014 ، مضيفا أن الجمعية عضو في الشبكة الأرومتوسطية كما أن الجمعية عضو في المجلس الاجتماعي والاقتصادي الدولي والذي هو ملاحظ في الاممالمتحدة.. وأكد لحسن أرسموك عن وكالة الحوض المالي بجهة تانسيفت أن العجز المالي سيصل سنة 2030 إلى 401 مليون متر مكعب، ذلك أن موارد المياه الجوفية المتجددة تبلغ313 مليون متر مكعب سنويا، بينما تصل الموارد المائية الإجمالية المتاحة إلى : 1 مليار و 655 مليون متر مكعب، وسيصل العجز المائي بهذه الجهة إلى :254 مليون متر مكعب سنويا إضافة إلى العجز المسجل على مستوى الفرشات المائية الذي يناهز 147 مليون م3 في السنة. من جهته تحدث فتح الله الصغير عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي عن مقاربات ومرتكزات مخطط المغرب الأخضر، وأهمية التدابير المصاحبة في مجال الماء إن على مستوى المقاربة الجهوية انطلاقا من مخططات فلاحية جهوية وإن على المستوى المقاربة المجالية من خلال مناطق متجانسة داخل كل جهة وإن على مستوى المقاربة البيئية التي تركز على أهمية الجانب البيئي و خاصة الحفاظ على الثروة المائية.. وتحدث عن الكثير من المرتكزات التي تهم الفلاحة كعماد التنمية للعشر سنوات المقبلة، كالفلاحة للجميع ودون إقصاء، متحدثا عن الكثير من الدعامات التي تهدف الى تطوير فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة مرتفعة تستجيب لقواعد السوق اعتمادا على سلسلة من الاستثمارات الخاصة. وتطوير فلاحة تضامنية ومحاربة الفقر بالزيادة في مدخول الفلاحين الأكثر هشاشة خاصة بالمناطق النائية وعلى هامش هذه الندوة تم توزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين في المسابقة الثقافية، كما تم انتخاب المكتب الجهوي لجمعية الماء والطاقة للجميع بجهة مراكش تانسيفت الحوز.