في حوارها مع «إيلاف» تحدثت الفنانة منة شلبي عن الفيلم الذي طرح أخيرا، ومشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وكذلك مهرجان الاقصر للسينما الأوروبية في دورته الأولى. وتطرقت منه في الحوار إلي الانتقادات التي تعرضت لها خلال مشاركتها في العرض الخاص للفيلم الذي اقيم أخيرا بسبب الوشم الذي وضعته على يدها ويحمل لفظ الجلاله «الله»، مؤكدة على أنها لا تقبل أن يوجه أحد لها اتهامات من دون دليل. { ما سبب الانتقادات التي لاحقت ظهورك في العرض الخاص لفيلم «بعد الموقعة»؟ لا اعرف سببا لها واراها غير مبررة على الإطلاق، فكل ما حدث أنه ولأول مرة أظهر في مناسبة فنية منذ فترة طويلة والتقط المصورين لي صور بمفردي وصور أخرى مع فريق العمل، وبعد ذلك عرفت من إحدى صديقاتي بأن هناك يتهمني بالإساءة لله بسبب كلمة الله التي أضعها كوشم على يدي، ولم أعرف ما سبب أن يقول أحد ذلك أو يفكروا من الأساس، أن قصدي هو الإساءة للذات الإلهية. { كيف استقبلت هذه الانتقادات؟ أصبحت أكثر قدرة على تحمل النقد عن ذي قبل وكل فترة تزداد صلابتي لمواجهة مثل هذه الأمور التي لا أستطيع أن أصفها إلا بالسخيفة، فأنا مؤمنه بالله ولا أحتاج لشهادة أحد، فالعلاقة بين العبد وربه لا يجب أن يتدخل فيها أحد، ولن أقبل أن يوجه لي أحد اتهامات وافتراءات من دون دليل. { ما سبب تحمسك لفيلم «بعد الموقعة»؟ اتصل بي المخرج يسري نصر الله وتحدث معي عن فكرة الفيلم، ولم يكن موجودا فعليا سوى المعالجة الدرامية له، وعندما بدأنا التصوير كان الفيلم مجرد فكرة فحسب، فلم يكن هناك سيناريو مكتوب، والتصوير كان يتم بعد كتابة المشاهد التي اعتمدت بشكل كبير على الإرتجال الأمر الذي يعتبر غير مألوف بالنسبة لي، لكني وجدته جيدا خصوصا وأن كتابة المشاهد على الهواء وفقا لتطورات الأحداث له مذاق مختلف. { هل تطلب العمل تحضيرات محددة؟ ليس بالضبط لكن المخرج يسري نصر الله عندما تحدث معي طلب مني التفرغ لمدة عام لتصوير الفيلم نظرا لطبيعته المختلفة، وهو ما وافقت عليه حيث تعايشت مع أهالي منطقة «نزلة السمان» لفترة طويلة قبل التصوير، إضافة إلى الحديث الدائم معهم لمعرفة المزيد من التفاصيل عن حياتهم. وعلى مدار أكثر من شهر كنت أذهب إلى «نزلة السمان» بشكل يومي لمعرفة كيف يعيش الناس هناك والظروف التي تحيط بحياتهم، الأمر الذي جعل لدي القدرة على الإلمام بتفاصيل الأهالي وحياتهم وظروفهم المعيشية مما جعلني أتمكن من الطريقة التي ستقوم ريم فيها بالتعامل معهم. { لكن أفلام يسري نصر الله تصنف باعتبارها أفلام مهرجانات؟ العمل مع يسري نصرالله ممتع للغاية، ولا تشغلني مثل هذه التصنيفات لكوني ممثلة، ويجب أن يكون لي أدوار في أعمال سينمائية مختلفة، ما بين الرومانسي والأكشن والكلاسيك والشبابي، كما أن مشاركتي في هذا العمل جاءت بحلم لم أكن اتخيله وهو المشاركة بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بالمسابقة الرسمية. { لكن الحب ما بين ريم ومحمود لم يكن منطقيا؟ لماذا نبحث دائما عن المثالية في أعمالنا، فليس بالضرورة أن تكون قصة الحب من طرفين في نفس المستوي الاجتماعي، أو كونها تأتي تدريجيا، فالحب لا يعترف بالمسافات، والفوارق الطبقية، وهو ما حدث بينهم، فمنذ ثاني لقاء بينهما وبدأت علاقة الحب في الظهور، إضافة إلى أن ريم شخصية تحب المغامرات وعلاقاتها بمحمود جاءت من دون حساب. { هل ترين أن توقيت عرض الفيلم كان مناسبا؟ كممثلة لا أتدخل في مواعيد العرض وغيرها من التفاصيل الانتاجية البحتة التي ليس لي علاقة بها، ولكن في النهاية أتمنى أن ينال رد فعل جيد ويحقق إيرادات خصوصا وأنني بذلت مجهودا كبيرا خلال التصوير. { ماذا عن فيلم «خيال الظل»؟ لم ينته السيناريست نادر صلاح الدين من كتابته حتى الآن، واتفقنا مع شركة الإنتاج على أن يتم تأجيله لحين الانتهاء من كتابته، حيث سيقوم أحمد عز بتصوير فيلم سينمائي آخر وبعد ذلك سنبدأ تصوير «خيال الظل»، وغالبا سيكون ذلك مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير. { تردد أنك بصدد بداية تصوير مشروع درامي جديد؟ هناك أكثر من سيناريو معروض علي لكني لم أحسم أمري فيهم حتى الآن، فالدراما تحديدا لا يمكن أن اقدم عليها إلا بعد اقتناع كامل بها خصوصا وأن الشخصيات الدرامية تستغرق وقتا طويلا وتحتاج إلى مجهود وتصوير على مدار عام تقريبا.