في لقاء دراسي وتحسيسي، عرف حضورحوالي 335 مشاركا، نُظم بقصرالمؤتمرات بورزازات يوم السبت 22 شتنبر2012، طالبت الأنسجة الجمعوية بالجنوب الشرقي للمغرب بكل من زاكَورة وورزازات والراشيدية وتنغير، بإنجاز نفق تيزي نتيشكا لفك العزلة عن هذه المناطق من جهة ورفع الإقصاء والتهميش عنها من جهة ثانية، وإنهاء فواجع حوادث السيرالتي يعرفها ممرتيشكا من جهة ثالثة كانت آخرها الحادثة المميتة التي وقعت يوم 4 شتنبر والتي ذهب ضحيتها 44 راكبا. وكان الهدف الأساس من هذا اللقاء الجمعوي الكبيرالذي ينظم لأول مرة بهذا الحجم بورزازات تحت شعار: «جميعا من أجل نفق تيشكا»، هو بناء حملة ترافعية من أجل فك العزلة عن الجنوب الشرقي وتحسيس ذوي القرار بضرورة جعل هذا النفق ضمن الأولويات الكبرى ومن بين الأوراش الكبرى التي تباشرها الدولة لرفع الحيف الجماعي عن قرابة مليونين من سكان أربعة أقاليم بجهة سوس ماسة درعة وجهة مكناس تافيلالت. هذا وتناوبت الجهات المنظمة على كلمات الجلسة الإفتتاحية، وهي الأنسجة الجمعوية بالجنوب الشرقي والمجلس البلدي لمدينة ورزازات واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث ركزت كلها على ضرورة الإلتفاف على هذا المشروع الوطني الكبيروالدفاع عنه عبر المرافعة الجادة والمسؤولة من قبل جميع المتدخلين بهذه المناطق وغيرها. بينما تميزت الندوة العلمية المنظمة عقب ذلك بأربع مداخلات تناولت بالمعطيات والإحصائيات والأرقام نتائج الدراسات المنجزة حول نفق تيشكا للأستاذ «الزوبير بوحوت»والنتائج الإقتصادية والإجتماعية لإنجاز النفق المتوقعة على الجهة لممثل وزارة التجهيز والنقل المهندس محمد بجغيد، والآثارالمتوقعة لإنجاز النفق على المجال الترابي للأستاذ أوحجو الكبير، والآثارالمتوقعة على المستوى السياحي للأستاذ أحمد شهيد. وفي هذا السياق أشارالمتدخلون إلى مجموعة من الدراسات التفصيلية التي تم القيام بها من أبرزها الجدوى الإقتصادية والدراسات التمهيدية التي شملت الدراسة الجيولوجية والدراسة الهيدرولوجية.وتطرقوا أيضا إلى التكلفة المالية لهذا المشروع ، حيث أكد ممثل وزارة التجهيزوالنقل أنها تناهز10 مليارات من الدرهم، بينما أشارت مداخلة الزوبير بوحوت إلى أن التكلفة هي أقل من 5 ملايير استنادا إلى دراسة ماكينزي ودراسة أخرى. كما تطرقت المداخلات إلى الإشكالات المترتبة بهذا العلو الجبلي في ما يتعلق أساسا بالتهوية والسلامة الطرقية ومجموعة من التقنيات التي لها علاقة بالمشروع من قبيل المسافة التي سيتم ربحها وكذا الوقت الذي سيستفاد منه، فضلا عن مشاريع أخرى مرتبطة بهذا النفق من بينها إنجازالجسوروالطرق المؤدية إليه والإشارات وكيفية الإستغلال ومنظومة السلامة الطرقية والوقع البيئي وإشكالية الإشراف والصيانة والشركاء. وركزت المداخلات أيضا على المقاربة الحقوقية والمقاربة المجالية ومبدأ العدالية بين مختلف المجالات الترابية على المستوى الوطني، وكذا التقابلات المعتمدة في الخطاب الرسمي للدولة ،ولهذا دعا الأستاذ أوحجو إلى ضرورة تجاوزها من قبيل :الشمال/ الجنوب وكأقطاب النمو/ الجنوب كأقطاب نائية، المغرب الغني/ المغرب الفقير،المغرب السهل الإعداد/المغرب الصعب الإعداد، متطرقا في ختام مداخلته إلى الآليات التي يمكن اعتمادها لمعالجة العديد من الإختلالات من أبرزها التضامن والتماسك الإجتماعي وآليات الحق في التنمية وآليات جبرالضررالجماعي. وتناولت مداخلة أحمد شهيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بزاكَورة من خلال عدة معطيات وأرقام، المؤهلات الطبيعية والحضارية والمعمارية والثقافية كعناصر أساسية للإستثمار في السياحة الجبلية والواحية والإستشفائية، زيادة على توفرالمنطقة على مؤهلات اقتصادية وخاصة الفلاحة والصناعة التقليدية. وفي ختام هذا اللقاء، أصدر النسيج الجمعوي بالجنوب الشرقي للمغرب توصيات دعا من خلال إلى: 1 - إدراج مشروع النفق ضمن الأوراش الوطنية الكبرى . 2 - عقد دورات استثنائية للمجالس المنتخبة حول نقط تتعلق بالنفق. 3 - تشكيل لجنة للمتابعة ذات تمثيلية متنوعة تشمل جميع الفاعلين. 4 - استثمارالأرشيف الفرنسي والدراسات المنجزة لإغناء بنك المعلومات حول المشروع. 5 - تعميم الدراسات المنجزة حول المشروع على جميع الفاعلين. 6 - إحداث وكالة تنمية الجنوب الشرقي .7 - تنظيم حملات تحسيسية وتواصلية حول أهمية الحملة الترافعية. 8 - تنظيم ندوة صحفية حول الموضوع. 9 - البحث عن البدائل الممكنة من أجل فك العزلة عن هذه المناطق. 10 - المرافعة في اتجاه فك العزلة الداخلية. 11 - استثمارالفرص المتاحة من داخل الدستور وبالأخص المادتين( 15و60). 12 - الإتصال بالمنظمات الحقوقية الدولية من أجل المساهمة في الحملة الترافعية. وتضمن البرنامج الترافعي المقترح في الندوة العلمية أربع نقط أساسية هي: 1 - تنظيم ندوة دراسية علمية مع وزارة التجهيز حول مداخل فك العزلة عن منطقة الجنوب الشرقي. 2 - عقد لقاءات مع المتدخلين بجهة سوس ماسة درعة وجهة مراكشالحوز تانسيفت وجهة مكناس تافيلالت ووكالة تنمية مناطق الواحات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التجهيز والنقل والفرق البرلمانية. 3 - عقد لقاءات بالأقاليم الأربعة حول موضوع فك العزلة . 4 - تنظيم مسيرة نحو معبرتيشكا للتعريف بخطورته.