سينظم النسيج الجمعوي لجهة الجنوب الشرقي، يوم السبت المقبل، مرافعة من أجل المطالبة بفتح نفق "تيشكا" على الطريق الرابطة بين ورزازات ومراكش، وهو المقطع الطرقي الذي كان مسرحا لحادثة السير التي أودت بحياة 43 شخصا يوم 3 شتنبر الجاري. وسيتدارس النسيج الجمعوي بمدن ورزازات، وزاكورة، والراشيدية، وتنغير، المخلفات الجسيمة لهذا الحادث المروع والوقوف عند الحوادث الطرقية التي يعرفها هذا الطريق خصوصا مقطع تيزي نتيشكا، وما تسببه من خسائر وآثار سلبية نتيجة صعوبة الطريق والمنعرجات الموجودة بهذا المعبر. وطالبت الجمعيات في بلاغ لها، بفتح تحقيق حول الحادث يحدد المسؤوليات وتعلن نتائجه للرأي العام، وجددوا التأكيد على مطالبتهم بإخراج مشروع نفق تيزي نتيشكا إلى حيز الوجود، من أجل وضع حد وبشكل نهائي لمشكل الطريق بتلك المنطقة، وهو مطلب، يقول البلاغ، "لطالما أكدت عليه الشبكات الجمعوية العاملة في الجنوب الشرقي في العديد من اللقاءات التي نظمتها. هذا المشروع الذي انطلقت المجهودات حوله منذ سنة 1974 بدراسة جدوى أنجزت، وبحث ميداني تقني ومالي سنة 1996 بمبادرة من قسم التجهيز بورزازات ودراسة حديثة من طرف جهة سوس ماسة درعة". وسيتم تنظيم اللقاء الدراسي الترافعي من أجل الإسراع بإنجاز مشروع نفق "تيشكا"، بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة ورزازات واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وحوالي 300 مشاركة ومشارك من الأقاليم الأربعة يمثلون مختلف الفاعلين الجمعويين والاجتماعيين والاقتصاديين والمنتخبين.