أعلنت الأنسجة الجهوية بجهة الجنوب الشرقي بشراكة مع بلدية ورزازات واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان على تنظيم لقاء دراسي ترافعي من أجل الإسراع بإنجاز مشروع نفق تيزي نتيشكا بغية فك العزلة على ساكنة الأقاليم الجنوبية الشرقية. وعلمت «التجديد» من مصادر جمعوية أن العديد من اللقاءات التحضيرية التي عقدتها مختلف المكونات المدنية في مختلف المدن، بعد فاجعة الحوز التي ذهب ضحيتها أزيد من 45 شخص، خلصت إلى كون النفق سيمثل قفزة نوعية نحو رؤية أخرى للتنمية.وحددت الأنسجة الجمعوية التي تضم تنسيقيات كل من أقاليم زاكورة وتنغير وورزازات والراشدية موعدا لعقد هذا اللقاء الذي ينتظر أن يعرف مشاركة أزيد من 300 هيئة مدنية تمثل مختلف الفاعلين الجمعويين والاجتماعيين والاقتصاديين والمنتخبين بالأقاليم الأربعة.ومن جانبه دعا القطب الجمعوي للتنمية الديمقراطية بالجنوب الشرقي الذي يضم عددا هاما من الإطارات الجمعوية في الخط الرابط بين فكيك وصولا إلى زاكورة (دعا) في بيان له بعد حادث حافلة الحوز «إلى الإسراع في البدء في دراسة ملف نفق تشيكا وفك العزلة عن مناطق الجنوب الشرقي». واعتبرت الأنسجة الجمعوية في بيان مشترك توصلت «التجديد» بنسخة منه «أن إنجاز النفق سيكون شكلا آخر لجبر الضرر الجماعي لمنطقة وساكنة عانت من الإقصاء و التهميش، إذ ضلت لعقود منطقة لمراكز الاحتجاز السري والعقاب الإداري». وسيساهم بشكل كبير في التطور الاقتصادي السياحي والثقافي للمنطقة و ستكون له انعكاسات اجتماعية إيجابية على ساكنة هذه المناطق. يذكر أن مشروع نفق تيشكا الذي سيربط بين مراكشوورزازات انطلقت دراسة الجدوى حوله منذ سنة 1974، في ما أجري بحث ميداني تقني ومالي سنة 1996 بمبادرة من قسم التجهيز بورزازات ودراسة حديثة من طرف جهة سوس ماسة درعة.